أبرز الأخبار

البرهان.. كيف تمكن من الامساك بكل خيوط اللعبة السياسية في السودان(1)

المسار نيوز البرهان.. كيف تمكن من الامساك بكل خيوط اللعبة السياسية في السودان(1)

رصد: المرصد السوداني


قالت جانيت إليغوت، المسؤولة السابقة بالبيت الأبيض عن الشؤون السودانية ومسؤولة الاتصال بين مكتب التحقيقات الفيدرالية الامريكية والحكومة السودانية سابقاً، قالت “إن السودان كان متجهاً لحرب أهلية طاحنة لولا تدخل الجيش السوداني ”.
وأوضحت أنه “ آن الأوان لبناء أواصر الثقة بين المكون العسكري و المكون السياسي على قاعدة احترام إرادة الشعب السوداني بمشاركة جميع الأطراف السودانية …
في وقت سابق قال سياسي سوداني شهير أنّ دبلوماسي غربي أسر له بإعجاب الغربيين الخفي بقدرة البرهان وحنكته في العبور ببلاده المضطربة وتفادى السودان ببراعة، مصير دول الثورات العربية المشابهة مثل سوريا واليمن وليبيا التي إنزلقت في إتون حروب أهلية راح ضحيتها الملايين وفقدت سيادتها بالكامل مثلما حدث في ليبيا التي تستعمرها مجموعة من الدول على رأسها تركيا وروسيا وكذلك سوريا التي فقدت قرارها الوطني لصالح إيران وروسيا … حديث الدبلوماسي الغربي ليس مستغرباً وإن لم يعلنه صراحة إلا في جلسات الأنس الخاصة في الخرطوم.
نجح البرهان في قيادة سفينة بلاده وسط أمواج متلاطمة وتشظي سياسي وقبلي لم يمتحن فيه نظرائه السابقين الذين حكموا البلاد بإسم المؤسسة العسكرية مثل المشير جعفر نميري والمشير عمر البشير.
بالرغم من أن البرهان تنقصه المعرفة اللصيقة والشاملة بالنخب السياسية في الخرطوم لجهة أنه في الأصل مقاتل ميداني تجول بين حرب الجنوب وحرب دارفور والأخيرة التي جمعته برفيقه في المجلس محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع. والبرهان من هذه الجهة- غريب على مجتمع الخرطوم السياسي ولكنها ميزة جعلته يقرأ الملعب من خارجه وينجح حتى الآن في الإمساك بقوة بخيوط اللعبة السياسية في يده مستعيناً بالخبرات البشرية المتوفرة في الجيش والمخابرات والاستخبارات العسكرية وبجراءته في اختراق العلاقات الإقليمية وتجييرها لصالحه وخير مثال لذلك لقائه المفاجئ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في “عنتبي” في مطلع فبراير 2020 وهو اللقاء الذي أدخل البرهان في قلوب الأمريكان مرة واحدة، حينها صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، إن بومبيو دعا السيد البرهان لزيارة واشنطن، وأبدى استعداده للعمل معا من أجل “علاقات ثنائية أقوى، بين الولايات المتحدة والسودان”. وهكذا بضربة واحدة ضمن البرهان دعم أقوى عاصمتين مؤثرتين في العالم: واشنطن وتل أبيب ،
أما كيف تمكن البرهان من إزاحة أعداء الجيش وتهميشهم في النهاية عبر خطة صبورة أمتدت لعامين اثنين ،، فمن هم أقرب الرجال الذين يعتمد عليهم البرهان في احكام سيطرته على الأوضاع في السودان؟ فذلك ما سنتناوله في الحلقة القادمة باذن الله ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى