أبرز الأخبار

الحزب الشيوعي واختطاف التحالفات السياسية

المسار نيوز الحزب الشيوعي واختطاف التحالفات السياسية

تقرير : المرصد السوداني


تم أمس إعلان تحالف قوى التغيير الجذري والمكون من الحزب الشيوعي والقوى المنضوية تحت جناحه فما القصة وراء هذا التحالف ؟؟

إن ظهور السكرتير العام للحزب في منصة الإعلان والأسماء الموقعة كلها توحي بأن هذا هو جهد الحزب بعد أن قلب كفيه على ما أنفق في قحت وضرب أخماس (كدايسه) في أسداس (كوادره) ، لكن الواقع يقول غير ذلك فقد بدأت فكرة تكوين تحالف قوى التغيير الجذري منذ العام 2020 لكن التنفيذ تأخر لإنتظار كل من يريد الدخول في تسوية مع نظام اللجنة الأمنية _ بحسب تسمية الجذريين_ فكانت البداية من الجبهة الوطنية العريضة بالقاهرة والتي أساسها القيادي الإتحادي المرحوم الأستاذ علي محمود حسنين ، وتم إجراء تفاهمات مع السيد محمد تاج السر الميرغني (التيار الجذري في الإتحادي الاصل) ثم الشيخ عبد الله أزرق طيبة ثم الحزب الشيوعي السوداني وحركة تحرير السودان _ جناح عبد الواحد نور ، والحركة الشعبية _ شمال جناح عبد العزيز الحلو ، بالإضافة لبعض قوى الداخل ، انعقدت لقاءات مع عبد الواحد بخصوص التحالف في باريس في أكتوبر 2020 ولقاء آخر في القاهرة في أبريل 2021 ولقاء غير رسمي جمع حركة عبد الواحد والحلو والحزب الشيوعي في كمبالا في نوفمبر 2021 أمن على خارطة طريق التحالف ، ليتم صياغتها بواسطة الحزب وتعرض في اللقاء الذي عقده الحزب الشيوعي في كاودا في مايو 2022 مع حركة عبد العزيز الحلو والذي وصل لطريق مسدود باعتبار أن التحالف لم ينضج بعد ولم يحين وقت إعلانه .
ليقرر الحزب إعلان التحالف بمن حضر وينتهز غياب القوى الأساسية عن الساحة ويعلن التحالف بواجهاته والتي منها ما هو فاعل وموجود مثل تجمع المهنيين (جناح الصفحة) وتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والاتحاد النسائي السوداني وهيئة محامي دارفور ، ومنها ما هو أجسام وهمية أو أجسام غير مكتملة البناء ك (ضباط وصف وجنود الشرطة المفصولين والتحالف الاقتصادي ولجنة القضايا المطلبية واللجنة القومية للمفصولين وتحالف جند الوطن ) ، ليعلن التحالف الجذري الجديد الرافض لأي تسوية أو تفاوض أو شراكة مع أي جهة غير جذرية بحيث يكون كل من هو غير جذري عدو لهم ، ويقول للرأي العام
أن تأخر حركة عبد الواحد والحلو (المحسوبتان على التيار الأكثر جذرية في الحزب الشيوعي) سببه أن المشاورات معهم لم تكتمل بعد وسيلتحقون بالتحالف .
والحقيقة أن حركتي عبد الواحد والحلو لن تلتحقان بتحالف تم تجاوزهما فيه وكانا من المؤسسين له ، ولذلك يمكننا القول بأن التحالف ولد ميتا .

المرصد السوداني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى