مقالات

السيد فولكر ؛ لم نتوقع أفضل من ذلك : سعيكم غير مشكور الواجب إلغاء طلب حمدوك للبعثة الأممية ورفض القرار 2524

المسار نيوز السيد فولكر ؛ لم نتوقع أفضل من ذلك : سعيكم غير مشكور الواجب إلغاء طلب حمدوك للبعثة الأممية ورفض القرار 2524


‐—————-

كتب رئيس التحرير

لم يكن بخافٍ أن طلب حمدوك لبعثة أممية ، والذي ترتب عليه قرار مجلس الامن 2524 ، جاء من جانب الرجل اعترافاً بضعفه السياسي ، وعدم قدرته على مجابهة تحديات الفترة الانتقالية من ناحية ؛ ومن ناحية اخرى ليستعيض هو وحاضنته السياسية عن الإسناد الوطني المفقود بإسناد غربي . وبالنسبة للمنظمة الدولية التي هي في جوهرها مؤسسة تتماهى مع الأجندة الغربية ، فالغرض أكثر وضوحا بأن تسير سودان ما بعد البشير وفق أجندة الغرب ، وبحيث يظل منفذاً للاجندة الغربية محلياً  واقليمياً ودولياً .
وما خطاب السيد فولكر الأخير الذي حمل من الاتهامات والتناقضات سوى تحصيل حاصل لما يراد بالسودان من المنظمة الغربية ومن بعثتها في الخرطوم .
وانت تقرأ الخطاب يخال اليك بأن قوى الحرية والتغيير هي من كتبه ، أو أنه خطاب لأحد قياداتها بأي من مدن السودان . أما أهداف خطاب فولكر هي تمام ما يسعى له الغرب تماهياً مع أجندته حذو النعل .
وبكامل الوضوح كأنما يطالب الرجل بتضييق الخناق عى الحكم الماثل سياسياً واقتصادياً حتى اسقاطه ، وإبداله بحكم قحت السابق مع تعضيده بمؤسسات هي تكونها ذات الاحزاب .
أما تكرار الرجل لدور المرأة فهو ينم عن ضرورات احلال المسخ الثقافي محل قيم الأمة ، عبر العودة لهرطقة وتفسخ السنوات الثلاث التي تصرمت ..
من هنا لم يعد المطلب هو طرد فولكر واستبداله بغيره ، ذلك أنهم سيغنون ذات الأنغام المشروخة لذات الليلى التي تغنى بها فولكر . أما المطلب الحقيقي فيتمثل في توصيف البعثة والقرار الذي أتى بها بأنها تدخل صريح في الشأن السوداني ، ومن ثم ؛ اتخاذ قرار سيادي أولاً بطرد البعثة في أعجل وقت . ثانياً رفض قرار مجلس الأمن 2524 باعتبار أن من مهره لا يملك أهلية دستورية وهو مجرد رئيس وزراء انتقالي ، كما أن القرار لم يصدقه مجلس تشريعي .
وأخيراً ؛ هي السيادة التي لا تقبل التجزئة وعلى مجلس السيادة اتخاذ قراره وبيده صولجان الفعل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى