الشياطين ال13
هاجر سليمان تكتب
فى احد عصور السودان كانت هنالك مجموعة تسمى بـ (يد العدالة الطويلة ) او (الشياطين الـ ١٣)، حيث كان عددهم ثلاثة عشر رجلاً من أعتى عتاة رجالات القوات النظامية المختلفة، وتلك المجموعة كانت تقوم بارهاب المتفلتين وتقويم صاحب الدرب الاعوج، وكانت تبث الرعب وسط كل من تسول له نفسه بمخالفة القانون او انتهاك سيادة الدولة، واكثر ما كان يساعد تلك المجموعة ان عناصرها كل واحد منهم على شكل منفرد حصل على الحزام الاسود فى التايكوندو، واشكالهم عنيفة وعضلاتهم تصارع بعضها البعض، ويبطشون بك ضحى ولا يخافون فى الحق لومة لائم، فليتهم يعودون وليت أيامهم تعود، حتى يدخل كل فأر جحره، واقسم بالله ان امثال هؤلاء نحن بأشد الحاجة اليهم اليوم، حتى نتخلص من كل تلك الاشكال الفاسدة والفاسقين الذين يسعون للنيل من امن واستقرار المواطن، فليتهم يعودون الآن.
(٢)
(الزول داك) قامت لجنة ازالة التمكين حينما كانت فى اوج مجدها بمصادرة سيارته الفارهة ومعرض سيارات كامل يخصه، وحينما جاءت اللجنة (الحميدة) التى راجعت عمل اللجنة (الخبيثة) زولنا لقى فرقة واتقدم بطلب لاسترداد سيارته، وبالفعل تم اتخاذ الاجراءات القانونية، وسمحت له النيابة باقتياد سيارته بعد ان سلم المفتاح، لكن الرجل حينما فتح سيارته تفاجأ بحاجات غريبة كمية لا تقل عن (١٠) سواطير على ارضية السيارة وسواطير كمية فى الضهرية ودولار دولارين مرميات.. الزول اتكبكب وقام كدة قفل العربية سريع سريع، وقال فى نفسه الجماعة سلمونى ليها كده عايزين يقطرونى عشان يدبسونى فى جريمة تانية، لا والف لا، وعاد مجدداً للنيابة وطلب منهم تسليمه السيارة بجداول حصر لمزيد من التوثيق، وقد كان، يا ربي السواطير دى كللللها كان بيسووا بيها شنو؟ واللبيب بالاشارة يفهم، علماً بان العربية دى تحديداً ونسبة لفخامتها كان سائقها الفاسد الكبير ودقى يا مزيكا.. وسمعنى احلى سلام يا جدع.
(٣)
احدى المشاغبات الفاسدات أرغت وأزبدت وشكت وبكت، واتصلت هاتفياً ببعض معارفها غاضبة ممتعضة من نشر خبر تلوث المياه، واظنها صاحبة مصلحة وفاسدة كبيرة ينبغى ان تطولها يد العدالة الطويلة حتى تعرف ان الله حق، وحتى لا تسول لها نفسها باللعب بارواح المواطنين، فالأحسن ليك (هناية) امسكى القناية واستخدمى الساتر، العيار الما بصيب بيدوش، والقنبلة البتنفجر لو ما كسرت عظمك بتعريك، و(العرى) أخير منه مسك القناية.. فهمتى يا هناية ولا نفهمك فى عمود منفصل.
(٤)
الى بعض الصعاليك والجهلاء والارزقية والفاسدين الذين انبروا لتكذيب خبر تلوث المياه بالخرطوم، نصيحتى لكم لا تصطادوا فى الماء العكر، فالواقعة لم تأتِ اعتباطاً بل هى مبنية على بلاغ وصدرت فيه اوامر بالقبض، ولا اعتقد ان النيابة بذلك السخف والجهل والانحطاط الذى يجعلها تطلق احكاماً وتأمر بالقبض دون ان يكون بين يديها دليل مادى يؤكد صدق ادعائها، فما يصوره اولئك الناشطون الاسفيريون وتلك الحملة الشرسة التى اطلقوها لا يعنى الا انهم يسعون لحماية مصالح ومكاسب شخصية تنم عن جهالة وسوء نوايا وعدم اكتراث بمصلحة الشعب، هؤلاء الناشطون بائعو الذمم على استعداد لفعل اى شيء دون تورع حتى لو ادى ذلك لهلاك الشعب، ولكن نقول لكم ترقبوا ما سيحدث ونحن معكم نترقب والايام حبلى بالكثير، والسؤال البريء دفعوا ليك كم بالله عشان تشن الحملة دى كلها؟
يا ابو النون ويا ابو الزوز ويا بكور لقطوا باقى الشياطين وتعالوا فى مهمة توضيب عاجلة محتاجة همتكم.