مقالات

الطالح في قول ابن الصالح. .

المسار نيوز الطالح في قول ابن الصالح. .

يوسف أرقاوي

ﻻ أود أن اطيل في الرد علي المرافعة التي كتبها الاخ عبد المنعم صالح عن شقيقه وجدي صالح مدافعا عنه و معتبرا ماجري له ظلم وتشفي وردود افعال لتصريحات وجدي عبر قناة الجزيرة ..
مقال عبد المنعم عبارة عن عواطف شخصية من شقيق لشقيقه بلا موضوعية وعلمية كنا نرجوها من محامي يعلم ان المرافعات المحكمة ليست المبنية علي العاطفة انما عن الوقائع و ماجري من لجنة ازالة التمكين من اخطاء وظلم كثير.. والدفاع عن ذلك يتم في المحاكم .. واذا كان عبد المنعم اصلا يتحدث عن مطلق الظلم الذي يجري فهناك في السجون الان ابرباء لم يقدموا حتي لمحاكمات زج بهم وجدي صالح لتلك المعتقلات عبر لجنة اي مبتدئ في المجال القانوني بعلم انها لجنة فوق القانون ولجنة موجهة ضد فئة معينة وتيار معين .. حتي إنشاء هذه اللجنة الذي نسبه عبد المنعم لمجلس السيادة كانما المكون العسكري في المجلس هو من اتي بالفكرة وأجازها بينما معلوم ان قحط هي من كانت وراء هذه اللجنة ومن خلف قحط تقف جهات خارجية لجماعة عبد المنعم صلات طيبة بها واجيز ذلك من مجلس السيادة برغبات واهداف معلومة ﻻ بتسع المجال لذكرها .
لكننا نسال الاخ عبد المنعم وهو يصور بطوﻻت وجدي ودخوله للمعتقلات مما يوحي ان وجدي صالح محق ووطني في في الاهداف التي يناضل من أجلها والافكار التي يعتنقها مع قوله انه يختلف معه فكريا لمجرد المجاملة لانه إذا فعلا كان يستهجن توجه وجدي لما صوره كبطل وطني مناضل وﻻ ندري ما هو مفهوم الوﻻء والبراء عند الاخ عبد المتعم هل هو مبني علي عقيدة وفكرة ام الي عصبية وقبيلة ورحم .. وهل قرأ عبد المنعم افكار حزب البعث العربي وهل علم المنطلقات التي نشا عليها حزب البعث والتي نعلمها من قبل اكثر من 200 عام وهي تتبلور من استخبارات خارجية ودول غربية ﻻ سيما فرنسا واذا اراد عبد المنعم لاعطيناه تلك المراحل باسماء الجمعيات والشخوص وكلها كانت لعناصر مسيحية هدفها ابعاد الاسلام عن الشان العام واستبدال الاسلام بالعروبة والقومية حتي ﻻ يحدث اي تقارب بين الدول العربية علي رابط الاسلام وكذلك لمحو اي تقارب اسلامي مع دول مثل تركيا وغيرها ومضي ذلك الي ان جاء عفلق والحوراني والبيطار وغيرهم بحزب البعث الحديث المعروف الذي تزعمه المسيحي عفلق والذي لم يستطع توحيد دولتين تدينان بالبعث هما سوريا والعراق بل كانا اعداء اكثر من اصدقاء وكانت سوريا التي تتبني البعث العربي اقرب للنظام في ايران الفارسية فقط لان الرئبس السوري علوي تقارب مع شيعة ايران .. وربما الاخ عبد المنعم الذي يضع شقيقه البعثي وجدي في قالب الوطنية يظن ان شعار حزب البعث العربي في امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة يظن ان تلك الرسالة الخالدة هي رسالة الاسلام كلا مقصود بها رسالة العروبة وسيجد مفهوم الاسلام ورسالته مجرد ابداع عربي نجح في مرحلة معينة وتجاوزه الزمن .
كل الظلم الذي وقع علي الذين فصلوا من الخدمة يقع علي وجدي وزمرته وعلي الذين يدافعون عنه.. وانا كاتب هذه الكلمات كنت اعمل بالتامينات الاجتماعية منذ العام 80 وتبقي لي للمعاش اقل من عامين وفصلتني لجنة وجدي مع ان ماقدمته للتامينات يشهد به كل منصف يخلو ملفي من اي مخالفة او محاسبة لاكثر من اربعين عاما وامثالي الاف ﻻ علاقة لعملهم بالانقاذ . وجدي مسؤول لانه اجاز ذلك دون اي اسس وﻻ مجالس محاسبة وﻻ اي معطيات تدين من فصلوا ..
اخي عبد المنعم لجنة المراجعة قدمت مخالفات واضحة بعد مراجعة أقل من 30% من اعمال اللجنة . تصرف في المال العام بصورة خاطئة وتمليك ممتلكات لمن ﻻ يستحق وفقدان عربات وادارة غير امينة للمصادرات فهل يترك وجدي صالحا حرا طليقا فقط لان شقيقه يقول عنه انه انسان طيب ووطني و ود ناس طيبين ودخل بيوت الاشباح وهم قد حولوا كل السودان الان لبيت اشباح كبير ..
هناك بلاغات فتحت ووجدي ورفقائه كانوا يحبسون الناس دون قانون ..
الان اخي عبد المتعم اذا اردت ان تدافع عن شقيقك البعثي فدافع عنه بالقانون ﻻ العاطفة والله اني سائلك يوم القيامة وانت تدافع بالعاطفة عن من ظلمنا و ظلم الالاف ولم تدافع بكلمة او مقال عن المظلميين في السجون وﻻ عن الذين شردوا ولا عن الاموال التي استبيحت ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى