مقالات

العاقل من اتعظ بغيره يا شلة الناشطين حراك ٣٠ يونيو زوبعة في فنجان مر كما مرت سابقاته دون أثر

المسار نيوز العاقل من اتعظ بغيره يا شلة الناشطين حراك ٣٠ يونيو زوبعة في فنجان مر كما مرت سابقاته دون أثر

علي خليفة عسكوري يكتب :

**

* *

*هؤلاء يسوقون البلاد بغباء شديد لحرب اهلية انصياعا لاوامر وتوجيهات من يدفعون لهم لحشد الشباب في الطرقات باسم الحكم المدنى وحقوق الانسان*

من حكم الله في الانسان أن أعطاه خاصية الحلم… فأى إنسان يمكنه أن يحلم بما يريد  ، ورغم تطور العلوم  وتطبيق تجارب ودراسات مختلفة على الإنسان فتجارب إيقاف هذه الخاصية عنده فشلت جميعا ، وخاصية الحلم صفة يتساوى فيها كل البشر الفقراء مع الأغنياء والضعفاء مع الأقوياء والمنتصرون مع المهزمين وهكذا..!
حراك ٣٠ يونيو زوبعة في فنجان مر كما مرت سابقاته  دون اثر…!
لكن دعنا نفترض ان حديث هذه السيدة – لا ادرى من تكون ولاى حزب او منظمة تتبع- تحقق ، حسب حلمها سيذهب الجيش مطاطىء الرأس الى ثكناته وسيسحب ممثلوه من مجلس السيادة ويدخل القيادة العامة ويقفلها بالضبطة والمفتاح وسينصرف ضباطه وجنوده للعب الورق بالداخل الخ.
اول سؤال سيواجه هذه السيدة واضرابها، من هو رأس الدولة من اربعة طويلة…؟ ومن اين سيأتوا له بالتفويض؟؟ فالوثيقة الدستورية تقول ان الجيش شريك.. وعندما يضطروا لكتابة واحدة جديدة سيواجههم سؤال مع من سيوقعونها ؟؟ هل ستوقعها اربعة طويلة بين مكوناتها فقط ام سيوقعونها مع الامم المتحدة؟! من سيحميها لهم…! هل سيطلبوا من الامم المتحدة ارسال قوات لحماية وثيقتهم ام ماذا!
من حلم السيدة وحديثها عن المدنية تفترض ضمنا ان البعث والمؤتمر السودانى والتجمع الاتحادى وجزء من حزب الامة سيتولون السلطة مباشرة. اما الحركة الشعبية وجماعة الطاهر حجر فهم ممثلين في السلطة التى تدعو هذه السيدة لاسقاطها وفي حالة اسقاطها لن يضمن لهم احد المشاركة في السلطة الجديدة لانهم سيصبحوا  (فلول) لانهم كانوا يدعمون العسكر وشاركوهم مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحكم الولايات ولذلك لا حق لهم في السلطة في المرحلة الجديدة… دا بمنطق اربعة طويلة. ورغم اننا لا نعلم ما هو تعريف الفلول ولكن من واقع ممارستهم فان كل من شارك في السلطة التى تم اسقاطها يصبح من الفلول ولذلك نعتقد ان الحركة الشعبية  وجماعة الطاهر حجر  سيصبحون من الفلول مباشرة  بعد اسقاط الوضع الحالي ولذلك ليس لهم الحق في المشاركة في الترتيبات التى ستحدث!
طيب…
كم سيستغرهم من الوقت للاتفاق علي رأس الدولة…! وما هى الالية التى سيتبعونها لابدال المكون العسكرى…!
وقبل كل ذلك بأى حق سيفعلون ذلك…! هذا فقط ملمح بسيط من المشكلة التي سيواجهوها في حالة انسحاب العسكر من المشهد…!
الناحية الاخري تتمثل في المشكلة التى سيواجهونها مع القوى المدنية في قوى التوافق الوطنى والاسلاميين وغيرهم من المكونات السياسية التى تعارضهم.. ماذا سيفعلون معها..؟ هل سيزجون بها في السجون ام يتركونها تمارس حقها في التظاهر السلمى وتتريس الطرقات كما ظلوا يفعلون!

ماذا سيفعلون مع الولايات التى ترفض حكمهم.. بمن سيخضعونها والجيش قد دخل ثكناته و ذهب في اجازة مدفوعة الاجر بجانب انهم يرفضون دخوله في السياسة ومشكلة الولايات سياسية ويجب علي الجيش ان لا يتدخل في السياسة، كيف سيحلونها وقد فشلوا من قبل في حل مشكلة شرق السودان…! اما هذه المرة فسيكون هنالك اكثر من شرق سودان.
ماذا سيفعلون باتفاق سلام جوبا الذى يرفضونه..! من سيقاتل لهم بعد انهيار الاتفاق..!  وكثير جدا يمكن ان يقال عن هذا الحلم البائس…!
هؤلاء يتم استخدامهم بصورة احترافية لتفكيك الجيش ليسهل اعادة استعمار بلادنا ووضعها تحت الانتداب وما (فولكر) الا رأس الجسر للقوى الطامعة في البلاد وأهم ادواتها هؤلاء.. سودانيين ضد سودانيين والمستعمر يتحفز و يتلمظ..!
دعنا نفترض انهم اخرجو سكان الخرطوم بكاملهم… وهو امر لن يحدث… يبقي هنالك حوالى ٤٠ مليون ما هو مصيرهم…! واين صوتهم؟
هؤلاء يسوقون البلاد بغباء شديد لحرب اهلية انصياعا لاوامر وتوجيهات من يدفعون لهم لحشد الشباب في الطرقات باسم الحكم المدنى وحقوق الانسان..! ، وما يفعلونه هو الاستهبال السياسي القديم تحت لافتات جديدة… سرقة تضحيات الشباب وسرقة مستقبل البلاد… من اجل ان يحكموا باسم سادتهم..!
يعتقدون ان السودان هو شارع الستين، وشارع الاربعين وميدان شرونى! يا لبؤسهم..!
فشلوا حتى في اصدار بيانات لادانة قتل وسحل الجنود السودانيين في الفشقة، وتواروا خلف بيان هايف باسم قوى الحرية والتغيير او تغريدات فردية لا قيمة لها، اما احزابهم فلا..! خزى وعار ما بعده خزى وعار…!
يرفضون الحوار مع القوى السياسية الاخرى و لا يحرصون علي استقرار البلاد مطلقا.. يبثون الفتن في جميع الاتجاهات عنصرية او سياسية  ( هل اتخذ المؤتمر السودانى اجراء ضد أحد قادته الذى كتب كل تلك الاساءات العنصرية الم اقل من قبل ان المؤتمر السودانى حزب عنصرى… وها هو يؤكد ما اقول برفضه اتخاذ اى اجراءات ضد احد قادته رغم اعترافه بما كتب ..بفتكروا اننا حا ننسى ! وستظل حقيقة عنصرية المؤتمر السودانى قائمة طالما ظل يقبل بوجود عنصريون في قيادته) ..
هؤلاء يغذون اسباب الصراع والحرب الاهلية التى – ان وقعت-  سيكون ثفالها شرقي شرونى ولهوتها السودان  …

و العاقل من اتعظ بغيره يا شلة الناشطين..!

علي خليفة عسكوري
القيادي بقوى الحرية والتغيير الميثاق الوطني
ورئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الإجتماعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى