مقالات

العلف الأخير وتسع موبقات !

المسار نيوز العلف الأخير وتسع موبقات !

عزيزي المواطن قبل أن تنساق وراء آخر الأعلاف بعد انتهاء صلاحية أعلاف التنمية والتعمير والرفاهية والتعليم المجاني والصحة .. إلخ يجب أن تفحص جيداً صلاحية العلف الأخير الوحيد المتمثل في رفع العقوبات ، هذا العلف يصطدم بتسع حقائقَ/موبقات أساسية، لا يمكن التشكيك في صحتها، تجعل القحاتة مدينين لك بكفارات كثيرة لا دائنين يستحقون الشكر كما يقولون :-

▪️ أولها : أن العقوبات فُرِضت أساساً بدعم من حكام اليوم، بالتقارير الكاذبة والشهادات المضروبة والكيد والتحريض الحاقد قصير النظر .. من يستطيع أن ينفي هذه الحقيقة ؟
▪️ وثانيها : أنهم اعترضوا بشدة على الرفع الجزئي وحاولوا عرقلة الجهود الجادة لرفعها كاملة وسعوا إلى تشديدها وشمولها لقطاعات جديدة من بينها الذهب .. ( عمر قمر الدين وآخرين للرد على المشككين في هذه الحقيقة ) ..
▪️ وثالثها : أن دفاعهم الرئيسي والوحيد سابقاً عن دعمهم للعقوبات كان يستند على كذبة كبرى بأن العقوبات لا تمس المواطنين، وهي الكذبة التي يستند علفهم الرئيسي الآن على نقيضها، أي أن رفعها سيرفع العبء عن كاهل المواطنين !
▪️ ورابعها : أن رفع العقوبات لم يرفع العبء عن المواطنين بل ازداد الحال سوءاً في كل جوانب الحياة، وهذا يثبت أن فشل الحكومة كبير إلى درجة تبتلع الآثار الإيجابية .
▪️ وخامسها : أن الحكومة قبل وبعد رفع العقوبات لم تفعل شيئاً سوى إنها أزالت المصدات الإنقاذية التي كانت تخفف آثار العقوبات على المواطنين، ووضعتهم – برفعها للدعم والغلاء وانهيار الخدمات وتدهور الأمن … إلخ – في مواجهة آثار العقوبات مباشرة بعد رفع العبء عن الحكومة.
▪️ وسادسها : أن الثمن المدفوع لرفعها من سيادة البلد واستقلال قرارها وثوابتها ودينها وقيمها وعاداتها وأعرافها كبير جداً .
▪️ وسابعها : أن آثار العقوبات ستبقى لوقت طويل بحيث لا يكفي رفعها حتى لو كان بلا أثمان ليكون كفارةً مناسبة لمن عملوا عامدين على فرضها ناهيك من أن يمثل إنجازاً كبيراً يُشكرون عليه ..
▪️ وثامنها : أن بعض القحاتة لا زالوا يحرضون الغرب على ضغوط أو عقوبات انتقائية ضد استثمارات الأجهزة النظامية من أجل إضعاف شركائهم/حراسهم/ منافسيهم في المكون العسكري ..
▪️ وتاسعها : أن القحاتة إذا فقدوا السلطة سيعودون فوراً إلى المطالبة بإعادة فرض العقوبات كاملةً وتشديدها .. ( من هو ذلك الذي يستطيع أن يزعم أنهم لن يفعلوا ؟ )

إبراهيم عثمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى