الأخبارمقالات سياسية

الفترة الإنتقالية الحمدوكية لتمكين اليسار وإقصاء اليمين

المسار نيوز الفترة الإنتقالية الحمدوكية لتمكين اليسار وإقصاء اليمين

دكتور احمد منصور المحامي

لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن يأتي اليسار العلماني لحكم السودان بمساندة قوية جدا من شباب السودان وجزء لا يستهان به من بقية الشعب السوداني … وكل ذلك تحت مظلة (بل الكيزان) حتي وصل اليسار العلماني الملحد إفساد أخلاق السودانيين من خلال الإستفادة من وزير العدل (قبح الله وجهه) في تعديل وإلغاء بعض القوانين المقيدة لها … والشعب السوداني نائم في العسل لا يهمه شئ … حتي وصلت الأوامر إلي إلغاء حظر التعامل بالرباء في البنوك السودانية وهذا التعامل الربوي لم يحرمه الكيزان بل حرمه الله عز وجل في كتابه الكريم … وأيضا ظل الشعب السوداني في سباته الأبدي نائما ولا يحرك ساكنا ضد هذا التيار اليساري الخبيث … واستمر الحال هكذا في العهد الحمدوكي المحارب لدين الله تعالي في السودان حتي إستشعر التيار الإسلامي العريض بخطورة الوضع في السودان فتحرك علي الفور ضد أؤلئك السفلة بمعارضة إسلامية قوية لا تخشي في الحق لومة لائم ولا حتي الموت في سبيلها … ولاننسي بعض الوطنيين المخلصين الذين وضعوا أيديهم البيضاء مع إخوانهم الإسلاميين لإجل إزالة هذا الحكم العلماني البغيض … فجاء إعتصام القصر الجمهوري وقد رأي السودانيون الكم الهائل الذي ظل مرابطا هناك لأجل تحقيق مطالب الشعب السودان قاطبة وليست مطالب تلبي الطموح الإنتقامي للتيار اليساري البغيض … الشئ المعروف عرفا أن الثورات لاتنجح أبدا لولا إنحياز الجيش لها والجيش السوداني إنحاز لإعتصام القصر الجمهوري كما إنحاز من قبل لإعتصام القيادة العامة وساندها حتي تشكيل حكومتها الإنتقالية … فجاءت قرارات سعادة الفريق أول البرهان في 24/ إكتوبر بردا وسلاما علي الشعب السوداني وقد أنهت حكم الفئة السياسية القحاتية القليلة الفاشلة المستبدة الدكتاتورية المتكبرة والجاهلة وذلك لعدم علمها وقلة خبرتها وعدم درايتها بالحكم وإدارة شئون البلاد … أرادت قحت الرجوع مرة أخري للحكم عن طريق المتاريس وإغلاق الطرقات والإستفادة من قتل الشباب وسط التظاهر ولكن (ااااه وي ياااا) هيهات هيهات لكم هذه المرة فقد علم الشعب السوداني كذبكم وفشلكم ومقصدكم فلن يلدغ من جحركم كما لدغ منه في المرة السابقة … ولن تجدوا وقوف القوات المسلحة لجانبكم هذه المرة لعلمها بمخططكم الخبيث وهو تسليم البلاد لقمة سائغة في أيادي المستعمر الأجنبي … فإن أردتم السلطة فالإنتخابات العامة أمامكم وصناديق الإقتراع من خلفكم … وإن أردتم القتل والحرب والفوضي فأنتم لستم بأهل لها لأنكم أهل متعة ودنيا فقط … أخزاكم الله يا أعداء الله لقد أردتم أن تطفئوا نور الله في السودان فاعلموا بأن الله متم نوره ولو كرهتم أيها اليسار العلماني … اللهم نسألك الثبات علي الحق والدين …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى