القائد البرهان مجددا بالنيل الأزرق وعده

يجوب البلاد ويحمل همها ويعلم تمام العلم بأن هنالك من يتربص وهنالك من يرهن أرضه ومن لا يهمه مادام هو علي ما يرام وجيبه تمام وكما ترون البلاد في شد وجذب فتن هنا وفتن هناك وحرب هنا وحرب هناك ، ومصالح تجمع ومصالح تفرق والسودان في آخر الذاكرة والشعب لم يعد له مكان في ذاكرتهم ، وعملاء كثر يرسلون حلو الحديث ومنمق الكلم لينالوا من الكيكة نصيب وهذا أكبر همهم ومبلغ علمهم ولكن الزمان كفيل بكشفهم والشعب يعلمهم وسيقطع دابرهم ، يتحدثون بهيكة الجيش ويريدون له شتاتا وانكسارا وهم لا يعلمون عن هذه المؤسسة العريقة شئيا ولا يدركون كيف بنيت وكيف قامت ولا يعلمون الرابط المتين بين أفرادها والعقيدة التي يؤمنون بها فهم بحب الوطن جبلوا لايعرفون قبيلة ولا يرتبطون بمكان وكل جزء من السودان وطنهم وأينما حلوا بلدهم وأهلهم وهم لهم حماة وقد جسد ذلك القائد البرهان الذي أكبر همه أن يعيش شعب السودان بأمان وأن تتوافق القوي السياسية علي كلمة سواء من أجل السودان وها هو الآن يتفقد النيل الأزرق ويقف بين أهلها ويقول لهم كلنا أهل هذه البلاد وعلينا جميعا أن نكون يد واحده ويجدد النداء ويؤكد الوعد الذي قطع بأن القوات المسلحة واجبها حماية الأرض والعرض وهذا هو واجبها المقدس وهي ملتزمة به ولا تسمح لأي كائن من كان أن يتدخل في أمرها وهي تدرك واجبها وتعرف وجهتها لأنها نذرت كل خطواتها لهذا الشعب العظيم ، وها هو القائد يلتزم وجنوده بواجبهم المقدس ويرسلون تحذيرات شديدة اللهجة ويعرفون من يتربص بالبلاد ومن يريد بها شرا ومن له أياد خارج البلاد تمده بدراهم معدودة ليبع بها وطنه ولكنه حتما هو الخاسر ولن ولم يتم له مناه ، فالقوات المسلحة هي درع الوطن الواقي وعمودها الفقري وهم أبناء هذه الأرض المخلصين ليس لهم حزب ولا يعرفون قبيلة ولا ينتمون لطائفة غير هذه المؤسسة المرتبطة بهذه الأرض العازفة لنشيدها الوطني فهم ليس لهم ولاء لغير السودان وأرضه ومن أراد لهم غير ذلك فقد أضاع العمر في طلب المحال فلنكن جميعا شعبا وجيشا وأن نقف صفا من أجل وطن المستقبل وحراسة ثورتنا وأن نمشي سويا شعبا وجيشا وقوي سياسية نحو مستقبل نفتخر به وبه نفاخر وأن نكون سيفا بتارا لأعداء الوطن وأن نقبل جميعا الي حوار جامع لنحدد الي أي وجهة نسير وأن قوتنا في وحدتنا وأن جيش السودان سيكون لأبنائه ظهريا وملتزم بمهامه والوعد الذي قطع فيؤدي كل منا واجبه حتي نبني الوطن الذي يسعنا جميعا والقوات المسلحة له حامي وحارس وهكذا قالها القائد البرهان مجدد في كل مرة العهد ومؤكدا قومية القوات المسلحة وأنها حامية وخادمه لشعبها .

    شندقاوي