مقالات

اليوم نرفع راية استقلالنا

المسار نيوز اليوم نرفع راية استقلالنا

محمد المعتصم حاكم يكتب

سبتعة وستون عاما قد مضت وما زلنا نحتفل بذكرى استقلال بلادنا ونحن في أسوأ الحال سياسيا واقتصاديا وكَما قال لنا الأزهري في ذلك اليوم المشهود الأول من يناير 1956 لقد حققنا الاستقلال التام وأصبحنا أحرارا من قبضة الاستعمار ولقد وصفه بالصحن الصيني لا فيه شق ولا طق بمعنى دون الدخول في احلاف أو شروط من المستعمر الذي خرج عن بلادنا وتمت السودنة لكل الوظائف الحكومية واجلا كل قوات المستعمر عن بلادنا الا ان الرياح قد تأتي بما لا تشتهي السفن فبعد خروج المستعمر الأجنبي عن بلادنا إذ نفاجا بأن أحلامنا بدأت تتبعثر وتطلعاتنا نحو الحرية والاستقرار والديموقراطية المستدامة قد قضى عليها عبر المستعمر الوطني الجديد حيث بدا مسلسل الانقلابات العسكرية فبعد انقلاب الفريق عبود في نوفمبر عام 1958 ولستة أعوام ليأتي بعده انقلاب الشيوعيين بقيادة المشير جعفر نميري في مايو 1969 ولستة عشر عاماً أخرى إلى قاصمة الظهر حينما انقض حزب الجبهة الإسلامية القومية على الحكم في 30 يونيو 1989 ولمدة ثلاثون عاما وما زلنا نتغني بتلك الأناشيد القديمة للمبدع محمد وردي اليوم نرفع راية استقلالها واصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقي والتي جعلت الشعب ينتفض لاستعادة الاستقلال والديمقراطية في أكتوبر 1964 وفي أبريل 1985 ثم اخيرا في ديسمبر 2019 لتأتي إلينا الفرصة الأخيرة والتي بدأت تتبعثر بين أيادينا بسبب الصراعات والخلافات السياسية والتدخل الخارجي من جديد عبر ثلاثية فولكر والاستعمار الاقتصادي الجديد وأيضا من أجل تقسيم بلادنا إلى دويلات صغيرة تنفيذا لرغبة إسرائيل التي تهاب المستقبل الاقتصادي الواعد من دولة السودان الموحدة وللأسف وبدون إدراك لتلك المخططات فقد استجابت بعض القوى السياسية وأصبحت مطية في يد فولكر الذي يرفض الحوار السوداني سوداني ولا يقف على مسافة واحدة بين تلك المكونات خاصة أصحاب المبادرات وبدأ يشكك حتى في قوي الحرية والتغيير المجلس ألمركزي حيث وصفهم مؤخرا بعدم الجدية وبالتالي نحن أمام السودان يكون أو لا يكون مما يستوجب علينا وحدة الصف الوطني بكل مكوناته وبدون إقصاء لأحد إلا المتهمون في قضايا جنائية فلنتجه جميعا نحو المائدة المستديرة بدعوة وترتيب من مجلس السيادة وذلك لاختيار رئيس الوزراء وحكومته الانتقالية فما عاد هناك وقت للخلافات التي قد تطيح بأحلام الشعب السوداني ويتبعثر السوداني من بين أيادينا مرة أخرى فلتكن الوحدة الوطنية هي. شعار الاحتفال بالاستقلال لهذا العام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى