مقالات

ببيانه الحازم والحاسم للسيولة السياسية البرهان قطع قول كل خطيب وقتيت

المسار نيوز ببيانه الحازم والحاسم للسيولة السياسية البرهان قطع قول كل خطيب وقتيت

✍️ أبشر رفاي

✨ . .✨

👈متفق عليه بأن الفترة الانتقالية التي نعيش اطارها الحلزوني واضطراداتها التفصيلية المثيرة للحزن وللاسف الشديد التي وضعت البلاد والعباد على حافة هدام الانهيار الوجودي ، لم تكن هي الفترة الانتقالية الاولى في تاريخ البلاد بل سبقتها فترات ثلاث انتقالية ، جميعها مرت بسلاسة وسلام ، الفترة الانتقالية الاولى سبقت الاستقلال ١٩٥٤ – ١٩٥٥ رفع في خواتيمها علم استقلال البلاد في ١/١ / ١٩٥٦ ، ثم تلتها الفترة الانتقالية الثانية ١٩٦٤ / ١٩٦٥ وهي الفترة التي أعقبت سقوط حكم الرئيس الاسبق الفريق ابراهيم عبود رحمه الله ، ثم جاءت الفترة الانتقالية الثالثة عقب سقوط حكم الرئيس جعفر نميري رحمه الله الذي امتد من ١٩٦٩ الى ١٩٨٥ فترة انتقالية مدتها عام من ١٩٨٥ الى ١٩٨٦ اديرت بمجلسين منفصلين كانا في قمة التجانس والانسجام ، مجلس عسكري انتقالي بحت مسئولا عن الامن والدفاع والسيادة ببعدها العسكري ، ومجلس مدني من كفاءات وطنية مستقلة مسئولا عن كافة الشئون المدنية ومدنية الدولة يقف خلف المجلسين جموع الشعب السوداني بكافة قطاعاتها في مقدمتها شباب يدرك بوعي وطني متقدم كافة المحددات والتحديات والمهددات الكامنة والمحيطة بالوطن والمواطن ، حيث كانت فترة انتقالية تميزت بروح المسئولية والانضباط الوطني العالي ، رغم ما سبقها من مرارات وفتن دموية وصراعات سياسية بالغة الخطورة قد شهدتها الحقبة المايوية ، ثم جاءت الفترة الانتقالية الحالية التي اعقبت سقوط نظام البشير الذي امتد حكمه لثلاث عقود وهي فترة انتقالية مقارنة بالفترات التي سبقت ، فترة مثيرة للحيرة والجدل في كل شئ يتعلق بالأهداف والسياسات والحكومة والدولة والوطن ، والاخطر من ذلك في هذه الفترة الانتقالية الجارية طبيعة صراعاتها الصفرية الانتقامية التشفوية الاقصائية المستقوية بالاجنبي سرا وعلى عينك يا تاجر ، وهي صراعات مؤسفة قد شكلت تهديدا مباشرا مع سبق الاصرار والترصد والتصيد لوجودية الدولة والوطن عبر عدة اساليب بالغة الخطورة على الوطن والمواطن ومكتسباته التاريخية منها اسلوب التشكيك المستمر حول وفي كل شيئ لقطع الطريق امام اي محاولات لبناء وزرع بذور الثقة والتواثق بين مكونات الشعب السوداني ، يتبعه اسلوب شيطنة المنظومة العسكرية والامنية وملاحقتها سياسيا وامنيا ومهنيا وعسكريا واستخباراتيا ، يتبعه اسلوب الاقصاء الكامل لشركاء الوطن مكملا بأسلوب خصخصة الثورة وبلطجة مكتسباتها سياسيا وخطابيا وتنظيميا بمساندة اسلوب الاستقواء بالاجنبي بطريقة مكشوفة ومستترة ، ثم اسلوب العمل على تسييل أركان الدولة واستضعاف هيبتها والباس المشهد والمظهر العام لبوس الفوضى العبثية ، يتبعه اسلوب التضييق على المواطن باستخدامه دروعا بشرية ، يتبعه اسلوب قتل ضرب والتضييق على حق الحياة بتعطيل وتقييد حركة كسب العيش وحريات الحركة والتنقل للمواطنيين وزرع اليأس والقنوط والاحباط والحرب النفسية والإرهاب والرعب السياسيين في نفوسهم ، وهي اوضاع مصطنعة ومصنوعة خصيصا الغرض منها تحقيق مكاسب سياسية سريعة عبر اسلوب غسيل السياسات القذرة خطورة هكذا سياسات لا اخلاقية خطورتها تكمن في انها ربما سدخول البلاد بغتة في حرب اهلية شاملة احد اسبابها ثقاب الاستفزاز والاستفزاز المضاد والعمالة والوطنية المضادة لها .نعم لقد قطع بيان البرهان قول كل خطيب يتحدث عن خيارات حلول الازمة وقتيد يستغلها ويستثمر فيها بطريقة انتهازية انانية مفرطة ، نعم خطاب البرهان أسقط جميع اوراق التوت التي يتشبث بها البعض واولاها ورقة توت الانسحاب الكامل للمنظومة العسكرية والامنية من حوار الثلاثية مفسحة المجال للقوي السياسية والثورية والوطنية لادارة العملية المدنية الانتقالية بوعي مدني متقدم وصولا الي حيث المدنية المستدامة عبر انتخابات ديمقراطية حرة يختار فيها الشعب من يحكمه ، اما ورقة التوت الثانية التي اسقطها بيان البرهان من الممسكين عن عمد سلألأئيا بتلابيب المنظومة العسكرية والامنية طوال الفترة الانتقابية ، ترك امر المدنية برمته للقوى المدنية بكافة مرجعياته بلا عزل واقصاء لتقرر بشأن الوطن بتسهيل الالية الثلاثية ، بيان وضع المسهلون والمجتمع الاقليمي والغرب الكبير على رأسه امريكا وضعه في قمة محك اخلاقيات الحياد والشفافية خاصة عندما يكون الحديث يكثر حول مفهوم المدنية وتسليم السلطة للمدنيين واستعادة المسار الديمقراطي بالكامل ، اليوم لايختلف اثنان عادلان حول بيان البرهان بانه قد اودع المدينة واساسيات التحول الديمقراطي منضدة المدنيين ، الا ان كان سياق الكلمة له معن اخر عند البعض ، الحقيقة الحارة والنصيحة الاحر منها التي دفع بها بيان البرهان حقيقة تشكيل مجلس عسكري مهني دستوري انتقالي مستحق انتقاليا يطلع بشئون الامن والدفاع والسيادة بشقها العسكري وليس ذلك بجديد ومستغرب هي ذات التجربة التي اطلع بها المجلس العسكري الانتقالي بقيادة المشير سوار الذهب في الفترة الانتقالية الثالثة ١٩٨٥ / ١٩٨٦ . فلا احد ينكر ويرفض تلك الحقائق والوقائع التاريخية الكائنة بمسرد الفترات الانتقالية في السودان ومن ينكرها ويمكر عليها قطع شك بدواخله ومحيطه هواجس جمة منها هاجس المزايدة السياسية والغفلة والانانية الوطنية ، هاجس الاحتكار والاحتقار والتشفي وفوبيا التصنيف والاقصاء باسم الثورة والتغيير وبأثم تصفية الحسابات السياسية والحزبية والايدلوجية خارج نطاق سعة الوطن وعدالة شعارات الثورة حرية سلام وعدالة وسلمية سلمية اما ظاهرة وموجة التنمر السياسي بحق بيان البرهان مصحوبا بحملة اعلامية شعواء تقودها عناصر فضائيات غسيل السياسات القذرة والاتجار الاعلامي المرتخص في مأسي وازمات الدول والشعوب الصابرة هذه سياسات وممارسات مكرورة ملها الشعب السوداني مسرحيات اعلامية هزيلة وأفلام مهزلة ،، ولسع الكلام راقد ومرقد ببيارق الحق الابلج وسفروك دار مساليت كان صاب سلاح وان جلا عود وراح ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى