مقالات

بندق في بحر

المسار نيوز بندق في بحر
بيان ليس له معني ولا مغزي وكأنا يا بدر لا رحنا ولا جئنا وطحين دراش لتقول الوساطة بأنها أنتجت وأخرجت لتلوك الألسن ما لا يسمن ولا يغن من جوع وكلام ليس له معني ولا ينفع ولا يجدي نفعا لشعب تأذي من الذي لا يعرف للمواطن حرمه ثم عجبا يتحدث في أمره وقد جعله هدفا وعلي كل حال هو كلام من أجل الكلام حتي يقال أنه جهد مبذول وكان يجب أن لا يصدر بيان مثل هذا لا فائدة فيه ولا طائل إلا زيادة في اللبس فيحمله الجاهلون ويسيرون به في وجهة أخري حيث ما مضي بهم الهوي فهل في ذلك انجاز يهم المواطن السوداني الذي سلب حقه في الحياة بأيدي الجنجويد فكان حريا بالوساطه أن تكون لها رسالة واضحة للمعتدي أن أخرج أولا من بيت المواطن الذي أهنته ثم ماذا يعني الذي ذهبت إليه مثل إعادة الفارين من السجون للمواطن وهو فقد أمنه ومأمنه وماواه ومكمن ذكراه ومكان ذكرياته ومن الذي فتح السجون وهرب منها الهاربون ومن الذي استعان باللصوص وجند عتاة المجرمين في صفوفه  ، أليس ذلك واضحا فيما فعلته المليشيا المجرمة في حق الشعب السوداني  ، وها هو الشعب السوداني يقف خلف الجيش وقائده صفا واحدا من أجل دحر الذي اعتدي عليه وأخذ ماله وضرب ظهره وهتك عرضه ثم تأتي وتقول المساعدات الإنسانية وعن اي انسان يتحدث البيان  ، عن الإنسان الذي فقد المأوي  ، عن الأسرة التي فقدت العائل ، عن الأسرة التي فقدت المنزل ، عن أفراد الأسرة الذين تشتتوا وتفرقوا  ، فمنهم من مات دون أن يحضره إبنه أو يشهده أخوه أو يبكيه جاره ثم يقولون كلاما من أجل الكلام وبيانا غير بيان فماذا تريد الوساطة منه غير البلبلة ليأخذ منه مقطوع الطارف ويتغني به من لا يريد للبلاد إستقرارا  ، كان حريا بالشقيق والرفيق ومن يريد خيرا بالشعب السوداني أن ينظر بعين الثاقب الي من سبب له الألم ويقف معه في ساعة العسرة وينصره في ساعة هو أحوج للنصر فماذا يعني له كلام لا ينفعه بل يزيده ضرا علي ضر أصابه ويجد فيه كل عدو للشعب والوطن ملعبا ومسرحا يلهو فيه وكان يجب أن يكون البيان واضحا لنصرة شعب انتهك الجنجويد حياته وهتكوا عرضه وشردوه فلماذا هذا البيان وأظنه لشئ يعلمونه هم أو يريدون منه شئ لا يهم شعبنا ولا يفيد المواطن السوداني وطعنا في جيشه الذي يبذل الروح فداء من أجله وعلي الوساطة أن أرادت اصلاحا أن تبحث ما ينفع شعب السودان أولا حتي نقول لها سمعا وطاعة .



شندقاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى