مقالات

صبر أمك هو من ثبت القلب وفي الحلق غصة باقية وفي العين دمعة بادية ؛

المسار نيوز صبر أمك هو من ثبت القلب وفي الحلق غصة باقية وفي العين دمعة بادية ؛

تقوى ؟ .. أي حزن وأي ألم ! ولا نقول إلا ما يرضي الله

أشعر بإحساس مؤلم يتملكني وحزن عميق يسربلني حين رحولك وساعة وفاتك حينما أتذكر تفاصيل رحيلك عني وأنا أمني النفس بشفائك متأبط الأمل والثقة في فالق الحب والنوي حينما أتذكر همس الناس من حولي بأن تقوي ماتت حينما أرى العيون تبكي والقلوب تصرخ رافضة الانصات ، رباط جاش شقيقتي الصغيرة وهي ثابتة عند الصدمة الأولي صابرة كما الأنبياء محتسبة للباري حينها ركز قلبي وتحسست رأسي وغصة في الحلق باقية ودمعة في العين بادية ، كنت صغيرتي فرحة بذهابك الي مصر المؤمنة لكنك تعودي وتذكري ميعادك ووعدك وحبك ليعقوب فكان رحيلك مثله وتحققت أمنيتك فرقدتي بجواره كما أمرتي ولعمري لم يكن كلام طفلة بل رؤية حق ذهبت الي الحق بالحق وتركت أم صابرة محتسبة، أذكر كيف نادتني قبل رحيلك بنصف ساعة وقالت يا محمد عثمان تقوي بتموت، فقلت لها هي بخير ، فردت اللهم أجرني في مصيبتي إني أعرف الموت ثم نصف ساعة كان بعدها الرحول فرحل عني كل شئ ، ولكن كان ثباتها لنا زاد أنا وإبن أخي، ثم كان الخبر فهرع لنا أناس لم أعرفهم من قبل فكانوا لنا عونا ، كان مصطفي صديق إبن أخي حضورا مبكرا وكذلك ثلاثة من السفارة السودانية وليد والذين معه فجميعهم كان لنا عونا وسندا ومعني للنخوة والمروءة فلهم منا جزيل الشكر وكثيرا من الأهل كانوا حضورا واتصالا وشكرا لشركة تاركو وعوض علنتو بن شمبات ، وكان ياسر وعمار إسمان كريمان حضورا وكذلك أمير فايت ومحمد ودسوقي وكثير إتصالات لا حصر ولا عد فلهم جميعا شكرا ومحبة وكثير كانوا لنا عونا في السودان وجميعهم لا يردون ذكرهم فهم من تعطي يمينهم ولا تعلم شمالهم فلهم منا الحب العميق فالشكر لا يجزي والكلمات لا تفي فهم نجوم صوي ومعلم طريق ونوال بحر نعرفهم ويعرفون أنفسهم ولا يحبون ذكرا ولا شكرا فهم ينظرون الي يوم الموازين ونسأل الحق أن نكون نحن وأياهم مع الذين ثقلت موازينهم فقد كانوا أخوة نادرة وصادقة وذكري باقية فلهم منا أسمي آيات الحب وتراتيل المودة الممزوجة بطلاء الوئام ، نسأل الله لهم جميعا العافية ، إنا يا تقوي على فراقك محزونون لكنها المشئية الإلهية، ومن عرف الفانية رأي فيها خداع الدنيا خلف قناع بسمتها التي بين تقلب حينها تعلم معنى كلمة حزن وتدرك ألم الفراق إذا وقع ، كل لحظة تمر أبحث عنك تقوي ولكنني لم أجدك ليتك تعودي فكم أفتقدتك في حياتي فقد كنت حامل أملي أن يتم شفائك ولكن صدق الحق ولا نقول إلا ما يرضي الله فلله ما أعطى ولله ما أخذ لقد سئمت دوري في تلك الحياة تعبت من رسم البسمة على وجهي كي لا يشعر أحد بما داخلي ، أفتقدك جدا وأشتاق لك ولكن تلك حكمة لا أدرك مقصدها هذه مشيئة الله وإن شاء الله نلتقي في جنات النعيم وستبقى ذكرى جميلة معنا و في قلوبنا دائما فرحمة الله تغشاك تقوي وجعل مثواك الجنة وأفرغ علي قلب أمك صبرا فهي تعرف الحق وتعلم أنك راحلة الي كريم لا يحمل الزاد إليه نساله أن يرحمنا جميعا ، فلله الحمد والحمد لله رب العالمين .

  محمد عثمان المبارك

من أسرة المسار
اللهم نسألك بأسمائك الحسنى أن تتنزل عليها شآبيب الرحمة وأن تلحقها بالنبيين والصديقين والشهداء في جنةٍ عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ..
والهم اللهم الوالدة المكلومة والأخ الكريم محمد عثمان المبارك وبقية الأسرة بكل امتداداتها الصبر وحسن العزاؤ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى