تصحيح الشهادة السودانية…. الإجحاف في حقوق المعلمين..!!
بالواضح
فتح الرحمن النحاس
*غريب ومؤلم أن يتكرر علي يدي وزارة التربية والجهات الاخري ذات الصلة، موسم جديد من (الإجحاف والظلم) والظلم في حق المعلمين المشاركين في التصحيح، فقد عايشنا في العام الماضي مشاكل من (العيار الثقيل) تمثلت في التردي المريع في (بيئة المراكز) وإفتقارها للخدمات الصحية والإحتياجات الضرورية الاخري من أكل وشرب وسبل الراحة إضافة (لضعف الإستحقاقات) التي لاتغطي ولو (نصف) الجهد المبذول في التصحيح، الشئ الذي أدي (لإرتباك) العملية في كثير من المراكز، وجعل الفريق حميدتي يتدخل لينصف مجموعة من المصحيين بما يستحقونه من عوائد مالية..!!
*من جديد وفي هذا العام يتكرر المشهد المؤلم كأنما الوزارة والجهات الأخري لم تعرف بعد اهمية (الإستفادة) من أخطاء التجربة الماضية، فامامنا الآن (نموذج حي) لهذه التجربة المتكررة المريرة ومسرحها الآن مركز تصحيح ورقة (الدراسات الإسلامية) بمدرسة القبس بنين، فهذا المركز يمثل (ثقلاً) في التصحيح ويستغرق (وقتاً أطول) قد يصل لشهر لأن عدد المصححين اقل من المطلوب…هذا إضافة لتردي البيئة فلا مياه شرب ولا اكل ولا سبل راحة و (الأشد مرارة) أن الإستحقاق المالي المرصود لكل معلم (300) ألف جنيه يستهلك معظمها في المواصلات والأكل والشرب، وقد رأي مراقبون أن الحد الادني لاجر كل معلم يجب ألا يقل عن (500) ألف جنيه، علي الاقل حتي لايصاب المعلم بالغبن*
*ثم ماهو مثير للحسرة ألا يجد المعلمون الأذن التي تصغي لشكواهم فيضطروا (للتوقف) عن التصحيح وهو مايحدث اللحظة، فأي منطق هذا ياوزارة التربية والجهات ذات الصلة..؟!! ثم أين دور المسؤول عن المركز، ولماذا لم يتحرك فوراً لإيجاد حل لهذه المشكلة ويجنب الجميع مغبة تأخير التصحيح..؟!!
*استيقظي ياوزارة التربية وياوزارة المالية، (فالتجاهل) في مواجهة المشاكل الحرجة (إدانة ومحاكمة) وطنية واخلاقية لكم أمام كل المتضررين من تاخير التصحيح..فاعتبروا ايها السادة المسؤولين..!!*
سنكتب ونكتب…!!!