مقالات

تفكيك …تخريب…. لا توافق

المسار نيوز تفكيك …تخريب…. لا توافق

من أعلى المنصة

ياسر الفادني

الكتاب السياسي في هذه البلاد ومنذ ثلاث سنوات ، صفحاته بوبت علي الضياع ليس إلا ، لم نتحرك ولا خطوة إلي الأمام لا سياسيا ولا إقتصاديا ولا سلاما ولا أمنا ، مداده الذي كتب به لونه من فشل ، القلم الذي يكتب يرسم ويضع جملا ومفردات مبهمة ، غلافه مكتوب عليه : إننا راجعون إلي الوراء وبقوة ، كثر فيه المؤلفون الذين أتوا من اصقاع العالم ومن الداخل حيث لا فهم لهم ولا دراية ولا عقل !

مصطلح( تفكيك ) إنتهجوه فككوا كل شييء، فككوا الكفاءات فككوا المشاريع التي تنتج ، مشروع زادنا يحكي هذا الألم علي سبيل المثال وليس الحصر والحمد لله ( الوجع راقد) !! ، استلموه وهو مزهر وجعلوه يذبل حتي لحقته القوات المسلحة ، الكهرباء حل عليها طائر النحس عندما جلس ثلاثتهم ارضا في نجيلتها آنذاك ، فككوا القيم والأخلاق النبيلة وظهرت أشياء ، غريبة جدا علي المشهد الأخلاقي والتربوي السوداني الأصيل

هذه الأيام ظهرت لهجة جديدة ونبرة حادة الصوت وهي تفكيك القوات المسلحة ومنهم من صرح أن القوات المسلحة أمرها وترتيبها خاص بالحكومة المدنية ومن هي الحكومة المدنية؟ هل هي حكومة الفشل التي ذهبت ؟ أم هل هي حكومة الأطراف المتصارعة والمختلفة؟ ، يهدفون من تفكيك القوات المسلحة السودانية التي لها تاريخ ناصع البياض نضالا وكفاحا وحفظا لتراب هذا الوطن لتكوين جيش ينبني علي جهويات حزبية لا وجود لها شعبيا

يهدفون إلي تكوين جيش من إثنيات وقبليات وشليليات ، جيش مفكك ليس له إرادة وليس فيه توحد وتكثر فيه كلمة( مخالف ياسعادتك) جماعات وفرادي ، جيش لا قوة له ولا شكيمة ولا عزيمة ضعيف الجسم وضعيف الإرادة وسهل علي العدو هزيمته ، قيادته ليست علي قلب رجل واحد ، لكن اقول : هيهات لكم ماتريدون أن تفعلوا ….و (تشموه قدحة توم ) !

كثرت كلمة توافق لفظا عند السياسين المدنيين فقط لكن لا نحسها ولا نراها واقعا ، الكتل السياسية المختلفة والجهات المجتمعية الاخري تتحدث عن لابد من التوافق لكنها تتصارع منهم من يرفض الآخر بدون اسباب فقط ينطبق عليهم المثل الذي يقول : (كان بريدك الحس المكوة ) ! ، كثر النفاق السياسي وهو إظهار خلاف ما يبطن ، لاءات مغلظة الشكل ضد العسكر يفصح عنها آخرون و (نعمات) تقال وتفعل ليلا مع العسكر ومعها الهمس الحنون لكن العسكر يديرون إليهم ظهورهم ، أكاذيب تطلق هنا وهناك نضحك لها ويضحك آخرون ، عنتريات تظهر هنا وهناك تفعلها نمور من ورق وعضلات تشد لكنها من (تبش) !

ماض محزن ومستقبل محبط يحيط بهذه البلاد لا تعمير نسمع ولا منشأة جديدة تسمي وتفتتح مانراه هو الخراب بعينه ،الخراب المفتعل وعلي عينك ياتاجر ، الخدمة المدنية أصابها التدهور والدمار ، وزير المالية همه الأول إيجاد مواعين إيرادية جديدة حتي ولو كانت علي حساب المواطن ليفي بما تمخضت عنه اتفاقية جوبا للسلام التي لم تحقق سلاما ولا أمنا ولم تجفف معسكرا وتغير نمط حياة للنازحين ، مشاريع تنموية أبيدت تماما جراء القرارات الخاطئة والغير صحيحة ، الطرق داخل العاصمة صارت رديئة ولو إستطاعت العربات أن تنطق لصاحب بملء فيها : (وا معتصماه )!

يبدو أن مستقبل هذه البلاد عبارة عن مثلث يحمله الغرباء أضلاعه تفكيك ، خراب ، تشظي ، مثلث مؤلم ومثلث خطر ، علي القوات المسلحة أن تلتفت لهذا الأمر وتضعه في الحساب وعلي الشعب السوداني أن يخرج من قبضة هذا المثلث بقوة ورفض قوي وعلي السياسين أن يتعقلوا وأقول لهم بالله(اخجلوا علي روحكم) ولا تكونو دمي تحرك من جهات لاتريد إلا ضرا لهذه البلاد ، فيا عقلاء السودان عوا وعوا ، إني من منصتي أنظر أمامي…..حيث لا أري الآن ….. إلا الضياع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى