حديث الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة الانتقالي
حديث الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة الانتقالي يعبر بجلاء عن صبر لأ حدود له بذل ومازال يبذل من أجل وصول الفرقاء السودانيين لتوافق سياسي والذي بلاشك يحتاج لتقديم تنازلات آنية ستكون مفيدة ومربحة ورصيداً مثمراً على المدى الإستراتيجي وتعود بالنفع على التحول الديمقراطي بالبلاد …..
التوافق السياسي سيظل هو هدف القيادة العليا في الدولة الذي تسعى له وتبذل الممكن وغير الممكن لأجل تحقيقه….
التوافق السياسي درع حصين وقاعدة متينة لنجاح الإنتقال الديمقراطي ويحتاج لعقل سياسي استراتيجي منضبط العواطف والإنفعالات منهجه العقلانية والرشد والواقعية والنظر بعمق في البعد الإستراتيجي لدولة السودانية…
كثير من تجارب الربيع العربي تبخرت كدخان سياسي لامعنى له جاء ذلك بسبب غياب العقل المتزن الحصيف وعدم تمتين التوافق السياسي والتركيز على الثوابت الوطنية التي تصون مبادئ الثورة وتحميها من المهددات الداخلية والخارجية ….
من الواجب أن نعمل الان جميعاً على أن يتحول المجتمع بكل كياناته وأجسامه وشبابه ولجان مقاومته إلى قوة فاعلة ذات دفع إيجابي بدل أن تكون أداة لهدم وإعطاب التحول الديمقراطي….
إن روح خطاب القائد العام بالأمس تقول أن التوافق هو إلتفاف وتجمع السودانيين بكل كياناتهم وهيئاتهم وأجسامهم وأحزابهم المختلفة حول الأفكار والنقاط والمبادئ والقضايا الوطنية التي لا خلاف عليها وتثبيتها ثم الإستمرار في الحوار حول القضايا المختلف حولها …
مهم جداََ إتفاق السودانيين حول قواسم مشتركة يمكن أن تشكل مفرداتها منصات انطلاق قابلة لتتطور نحو حل سياسي ومن ثم صياغة وكتابة برامج ورؤى التوافق السياسي الذي يؤمن ويضمن الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والديمقراطي والأمن القومي ويعبد الطريق أمام الحريات بكافة أشكالها…
آن الآوان للبعد عن التعنت والإنكفاء على الذات الذي يعطل التوافق الوطني…
الإنكفاء على أفكار ومفاهيم يصعب تطبيقها على أرض الواقع دون المرونة المطلوبة التي تستوعب هموم وأشواق وطن انتظر وصبر كثيراً على جراحه وآلامه وحرمان شعبه من العيش الكريم يعتبر ضيق أفق وقلة حيلة سياسية ماكان ينبغي لها أن تكون….
أخيراً نشير إلى أن الوسائل التي من الأفضل إتخاذها لأجل الوصول إلى النتائج المرجوة من الحوار مثل ذلك:
- تهيئة المناخ الإيجابي والجو المناسب لإنجاح الحوار
- الإستماع والإنصات إلى الطرف الثاني المختلف معه في الرأي…
- الإنطلاق من النقاط المتفق عليها في الحوار إلى الأمام والبحث عن مشاركات جديدة..
- أن يكون الحوار بقصد الوصول إلى نتائج وليس الحوار لأجل الحوار..
- البعد عن نظرية المؤامرة والأحكام الجاهزة المعلبة كأن يصف كل طرف الآخر بأوصاف مسبقة محددة.
- التركيز على مضمون القول وقيمته لا علي القائل وتوجهاته السياسية …
- ترتيب القضايا حسب الأهمية مثل الإستراتيجية والجوهرية وثانوية…
8/ .التجرد من الغرض و هوى النفس وحظوظها
9/ وضوح لغة وألفاظ الحوار والبعد عن الأشياء المبهمة والاتهامات المسبقة والظنون الشكوك التي تعطل من التقدم إلى الأمام