حقيبة البرهان !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
الدعوة التي تلقاها البرهان من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الديبة ونفذها اليوم تعد بادرة طيبة من الحكومة الليبية و أظهرت إهتمام الليبيين بالشأن السوداني لأن الحرب التي إستعرت في هذه البلاد بلاشك تؤثر سلبا علي أمن المنطقة بصفة عامة وأمن ليبيا، حكومة الوحدة الوطنية تأخرت كثيرا في تحريك هذا الملف الذي يهمها…. لكن أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي!
الحقيبة التي حملها البرهان بلاشك محتوياتها كثيرة أولها ماقامت مليشيا الدعم السريع من إنتهكات واسعة وجرائم حرب في حق الشعب السوداني الذي شرد من دياره غصبا وتماديها في هذه الانتهاكات علي مراي ومسمع من العالم جله ولعل هذا الملف المتسخ لمليشيا الدعم السريع سيحيط البرهان علما به حكومة الوحدة الوطنية التي هي أيضا تعلم وتدرك ذلك…. لكنها لا تعلمه تفصيلا
مايحمله البرهان هو المبادرات التي قدمتها حكومته في منبر جدة من أجل إيقاف هذه الحرب بشروط قوية طرحتها في منبر جدة وهي شروط شرعية ومحقة لكن مليشيا الدعم السريع لم تلتزم بها ولا زالت في غييها لأنهم جماعات مختلفة يفتقدون للقيادة وليسوا علي قلب رجل واحد إنما قلوبهم شتي ، البرهان سوف يتحدث بقوة أن القتال ضد المليشيا قتال ينبع من مسؤلية القوات المسلحة تجاه الوطن وحفاظا علي هذه البلاد من التشظي والواجب فرض علينا القتال حتي إستئصال ذلك السرطان للذي فتك بالوطن نهائيا
البرهان في زيارته إلي ليبيا كان في معيته مدير جهاز الأمن والسيد وزير الخارجية وكليهما يحملان ملفات إضافية تتعلقان بتثبيت اطناب الأمن بين البلدين حدوديا وخلق أرضية متوازنة دبلوماسية ليبية تجاه قضايا السودان ، الاثنان سوف ينخرطان في جلسة مع جهات الاختصاص التي تليهما هناك
زيارة البرهان إلي ليبيا أعتقد أن فيها فتحا كبيرا وإنفراجا إيجابيا سوف يكون في مسار العلاقات السودانية الليبية وسوف تحقق نتائج طيبة علي الواقع العسكري والسياسي في المنطقة والسماع بإذن صاغية لما تقوم به ليبيا من دور قادم في الشان السوداني
إني من منصتي أنظر…حيث أري أن الدوائر الدولية الخارجية والداخلية ضاقت علي المليشيا واستمسكت حلقاتها ، إذن هي زيارة لمنتصر شامخ وكبير ويسمع رأيه ، إن كانت هناك زيارة أخري علي حسب ماتردد من أنباء لحميدتي إلى ليبيا سوف تكون زيارة منكسر مهزوم لا يسمع صوته ويخرج كما دخل ليبيا كالصرصور عندما دخل جحر النمل ونال مانال من لسعات وخرج مكسوفا.