مقالات

حَمَد لَبَد !

المسار نيوز حَمَد لَبَد !

ياسر الفادني

منذ أن قال في آخر طلة له علي الشاشة البلورية : أتقدم باستقالتي من رئاسة الوزراء ، قالها ولغة جسد وجهه تظن أن هنالك من يبكي لأنه إستقال ، لم يبكي احد عليه ولم أسمع حتي الآن من يقول (يا حليلوا) ! ، وحتي عندما حزم حقائبه لم نسمع من قال : (حليلوا قال ناوي السفر) ، ذهب تاركا كل قبيح من جراء ما فعل ، ذهب جارا الخيبة والفشل وعدم التوفيق في أي حاجة فعلها ، حتي قلمه لم يكتب إلا مادمر هذه البلاد وجعل أهلها يتصارعون ، صنع الفشل في التعليم وفي الصحة وحتي في الأخلاق

من إختاره فقد ارتكب وزرا عظيما في حق هذه البلاد ، لم يرد الخير لهذه البلاد ، رفضه الشعب السوداني ورفضوه حتي الذين أتوا به ووصفوه أخيرا بالفاشل بعد أن نعتوه بداية بالمؤسس ، كلما أمر بهذه المفردة أضحك تارة وأبكي هل هو المؤسس أم ( المُغَتِس) !؟
،
حمد لبد وأين لبد ؟ منذ أن ذهب لم نسمع له حسا ولا حتي همسا ، هل استمر علي صفته التي نعرفها وهي (تقالة الدم ) ، أم هو نادم علي ما فعل من ذنوب في حق الشعب السوداني ، أم (عمل فيها ميت ورايح) و قال: كفي ياقلبي أنسى الفات !

ما فعله حمدوك في هذه البلاد يجب أن لا تمرره الحكومة مرور الكرام ، جمع أموال التعابي والجوعي ومعه آخرون واعطوها للامريكان في أمر حسمه القضاء الامريكي قبل يومين ، ملايين الدولارات من أين أتى بها لا نعرف حتي الآن؟ سلمت نظير الرضاء وتدفق القمح الأمريكي وملء خزينة الدولة بملايين الدولارات لم يتدفق القمح ولم تضحك الحزينة بالضحاكات الأمريكية ،

الحوافز والمرتبات الدولارية التي كان يأخذها ومن معه في مكتبة لماذا تدفع لهم يجب أن يسأل كما سئل البشير حينما أعطاه ملك من ملوك الخليج حفنة دولارات قامت الدنيا بها ولم تعقد وتم فيها حكم قضائي وهذا تأتيه دولارات بصورة دورية ، لأول مرة أسمع في تاريخ السياسية أن حاكما يتلقي مرتبا شهريا من الخارج والله ولا اعتقد رئيس يفعل ذلك إلا في السودان وفي السودان لم يفعلها رئيس إلا حمدوك

الفساد الذي أذكى الانوف وصار سيرة وانفتحت بعد الخامس والعشرين من أكتوبر والذي لا يخفي علي أحد من قبل لجنة تفكيك التمكين والأموال التي أخذت من (حرامية الإنقاذ) كما قالوا ودخلت (جيوب الهمباتة) الذين هم الآن في السجن تسبب في هذا الفساد حمدوك ، المخرب الأجنبي الذي يجلس الآن في تقاطع شارع الستين والذي أصبح المتحدث الرسمي باسم السودانين دوليا والذي يتبع سياسة فرق تسد ويسيء إلي نظام الحكم القائم سببه حمدوك

كل ما أصدر من قرار بتكوين لجان عمل طلعت( هوا ساكت) وأكبرها لجنة نبيل أديب ، كل ما خطط له كان نتيجته الفشل ، القومة للوطن ، ثمرات إلخ أما عن الزيارات الصفرية الخارجية فحدث ولا حرج عن الزيارات الداخلية كانت كلها مهازل في مهازل

يجب علي الذي لبد وسكت أن يحاكم نفسه أولا ويحاكم ضميره إن كان له ضمير كيف ضيع هذه البلاد؟ ودق فيها (اسافين ) سوف تتعب الحكام الآن والذين يأتون من بعدهم لأنها تتسبب في معضلات تراكمية تحتاح لسنين عددا من أجل المعالجة، يجب علي الحكومة أن تحاكم هذا الذي ذهب لأنه دبر بعض الملفات الخطيرة ، فلماذا يدخل البشير السجن جراء جريرة ملفقة ويكون حمدوك طليقا ويحمل الجرائر؟ فالعدالة واحدة وليس في القانون فرق تسد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى