مقالات

ربكة البرهان

المسار نيوز ربكة البرهان


د. أحمد عيسى محمود

بلاشك أحدث البرهان ربكة في الشارع السياسي بتصريحه الأخير حيث تعهد بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين. ودعا القوى السياسية للحوار فيما بينها للخروج من فتيل الأزمة نهائيا. وقد قطع ميعادا للتنفيذ خلال يومين. نرحب بما جاء في عاليه بكل صدق وتجرد ونكران ذات. من أجل وطن يئن من جراحات بنيه. نحن نعلم علم اليقين أن (كافة البرهان) تشمل القحاتة. لكن إن تقاصرت عن البشير وصحبه تظل دعوة مراكبيه وطق حنك. وما هي إلا بندق في سماء أحلام الوطن. وبهذه الخطوة الجريئة يمكنه تهيئة الوضع للوفاق الوطني. وهذا ما سعى له المؤتمر الوطني منذ بواكير ثورة فولكر المجيطة بكومبارس السمبر الطاشم. حيث ظل ينادي بدعم أي ترتيبات لإحداث التوافق والاستقرار. ولا نستبق الأحداث ولكن المعطيات على أرض الواقع تشير عكس ذلك. فحزب المؤتمر الوطني مازال محظور النشاط بقانون قاراقوش. وقحت تهدد بالاعتصام بسفارة (ماما) أمريكا. بل أشعلت الميديا حربا ضروسا بأن الكيزان قد أعدوا العدة للاستيلاء على السلطة يوم (١٧ رمضان) القادم بعد الإفطار مباشرة (يا للغباء). لقد حسم الإسلاميون الأمر بمقابلة سحرتكم يوم الزينة (الإنتخابات) عندما يصدر الناس ضحى. خلاف ذلك يظل الموضوع برمته ضمن الكسب الرخيص والاصطياد في الماء العكر المعتاد منكم. لذا رسالتنا للبرهان بأن سعيك مشكور. ولكن ثق بأن قحت عصاة فولكر. وله فيها مآرب أخرى غير ظاهرة الآن للمتابع. وما ظهر منها حتى الآن بالرغم من هوله المخيف عبارة عن رأس جبل الجليد. فمهما تحدث البرهان بوطنيته المعهودة. فقحت في وادي العمالة. وغير مستعدة لتلبية نداء الوطن. إذن انتظارها أكثر من ذلك في وادي العشم سوف يزيد (الخرق على الراتق). وصدقني أيها البرهان مهما تحاول استرضاء وتدليل أطفال الروضة السياسية بتقديم حلوى (وعد الوزارة). سوف يزداد العناد والصراخ. لذلك لابد من قفل رياض الأطفال القحتاوية فورا. لعجزها عن تخريج طفل واحد (حزب) يرجى منه خير للبلاد والعباد ليواصل تعليمه مع إخوته في مدارس الوطن. وعليه وجب فتح مرحلة الأساس (الوفاق). والثانوية (المصالحة). والجامعية (الإنتخابات) اليوم قبل الغد. حتى نلحق بالعالم من حولنا. والذي قطع أشواطا بعيدة في تنفيذ الاستراتيجيات القومية الشاملة. ونحن مازلنا نتابع أطفال قحت بالشوارع وهم يدمرون في البنية التحتية. وبث خطاب الكراهية. وفق المنهج الفولكري المنتقى لهم بعناية.
السبت ٢٠٢٢/٤/١٦

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى