رد من المسار نيوز على السيد السفير نصر الدين والى
مااوردته اخي السفير يمثل وجهة نظرك التى تحاملت فيها على العسكريين في تعيينهم بمنصب السفير
اولا : ليكن معلوما لديك ان الضباط عندما يصلوا الى رتبة اللواء والفريق تكون خدمتهم قد قاربت الأربعين عاما نهلوا فيها من العلوم العسكرية والدراسات الاستراتيجية حتى مستوي دورة الدفاع الوطنى التي يتسابق عليها الدبلوماسيون لحضورها لمدة عام كامل مع اخوتهم النظاميين من الجيش والشرطة والامن .وقد اشادوا جميعا بالمستوى المبهر الذي وصل اليه هؤلاء الضباط فى دراستهم ليس فقط لاتفاقيات فينا الدبلوماسية والقنصلية بل ايضا العلاقات الدوليه وقوى الدولة الشاملة وكيفية إدارة الدوله ناهيك عن سفارة
ثانيا : عشرات الضباط هم ممن يصلون الى رتبة اللواء والفريق من أصل عشرات الالاف من الضباط من بداية الهرم العسكري برتبة الملازم .يعنى من وصلوا وتم ترشيحهم هم من الكفاءة بمكان إدارة مرافق مدنية أعلى من سفير
ثالثا : تحتج على البرهان فى تعيين سفراء ولماذا لم تحتج على رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك عندما عين الفريق وراق سفيرا فى إريتريا وهو
يفقه اكثر منى ومنك فى هذه الأمور.
رابعا: اذا لجانا للتخصص والمهنية لماذا لم تحتج عندما شغل ثلاثه أطباء اثنان أطباء اسنان واخر مخ واعصاب ووزير عدل و و و لمنصب وزير الخارجية وانت كنت سفيرا .لماذا لم تحتج ؟ لانك لاتريد ان تفقد منصبك كسفير وتفقد الدولارات والامتيازات . لماذا جاء هذا الاحتجاج الان ؟
خامسا : العسكريون هم من يتحملون اخطاءكم الدبلوماسية وفشلكم السياسي وتلجا الدولة لخيار الحرب نتيجة لتحليلاتكم وتبريراتكم المتواضعة
سادسا: ليكون معلوما لديك ان دوله من دول الجوار سفراؤها منذ الاستقلال من جهاز المخابرات العامة ويعتبرون ملف السودان أمنيا ويجب التعامل معه كذلك
سابعا : العسكريون الذين تقلل من قدرهم وصلوا الى وزراء خارجية وزراء دفاع فى أمريكا( الجنرال كولن باول مثالا ) ولا تزال بعض الدول تعطى العسكريين حقهم كاملا .لكن يظهر ان تقافتك العسكرية ضعيفة او مقصود ان تكون ضد العسكر كتوجه تملأ به رؤوس كل من يكره العسكر كراهية التحريم لا لشئ الا لوطنيتهم وتجردهم واستقلالهم عن الاحزاب السياسية
ثامنا : بكل اسف ايها السفير ان قصر نظرك تجاه العسكريين يذكرنا بكلام احد قادة الاحزاب عندما قال (العسكري ده بس يشيل بندقيته ويمشي الحدود )انت من أصحاب هذه النظرة القاصرة اوكما قال جعفر حسن فى كلام للمدنيين رفضا لشراكة العسكر قالها بطريقة غير مهذبة ( مادايرين بوت بيناتنا ) اختصر كل تاريخ وجهاد ونضال الجيش محليا واقليميا ودوليا فى بوت )انظر لهذا الاستفزاز الذى أتت نتائجه على راسه وعلى رأس من معه
تاسعا : دول الجوار فى الوقت الحالى تحتاج إلى نظرة أمنية اكثر منها دبلوماسية وتحتاج سفيرا يفقه فى العسكرية والامن القومى اكثر .
عاشرا واخيرا : الجيش مسئول عن الامن الخارجى والامن الداخلى والحفاظ على الدستور الدائم للبلاد والان الكرة فى ملعب المدنيين ان اجادوا وقادوا البلاد الى الأمن والرفاه فذلك المطلوب اما اذا حدثت الفوضى وانعدم الأمن ولجا المواطنون الى الجيش لينقذهم فلن يخذلهم .
يكفيك هذا وان عدتم عدنا