سحر الطاهر تكتب
هذا المقال ما كان لكاتبه وهو من مدرسة الشرطة أن يكتبه فهو ملئ بالتناقضات ويشبه دس السم في الدسم فبداية المقال كتب الناطق الرسمي السابق للشرطة وإحدى الضباط العظام والذي أحيل برتبه لواء، ان الحادثة فردية وأنه سلوك لايشبه الشرطة اذا ثبت عليه التحري الذي يجري الان، اذا يا سعادة الضابط الشرطي السابق لماذا تكتب وانت أعلم من الجميع ان القضية في طور التحري والتقصي، ثم عرج إلى تبرئة منظومة الشرطة من اتهام واحد فقط في المنظومة وأن جريرة فرد لا يمكن باي حال من الأحوال ان تعمم على آخرين ثم طفق الكاتب يتشكك في الرواية التي كانت بالموقع والأحداث ويشرح ان الشك قد ادخل في نفوس كل الذين علموا بالخبر وقبحه ولا ادري ماذا يقصد الكاتب بهذة العبارة المبهمة!!!
ثم نصب الكاتب نفسه حكما وقاضيا وأطلق سهم اصاب موسسته في مقتل اذا اتهم الشرطة أن الوضع فيها يختلف عن سابقه في دقة اختيار عناصرها بالفحص الأمني الدقيق لكل المنتسبين إليها بداية ولوجهم لهذة المؤسسة العريقة التي عمرها تخطي للقرن وأربعه عشر عاما لم نلحظ فيها سوءا كهذا، يا أيها الكاتب كنت موجود عندما بدأ هذا السوء كما تصفه لماذا لم تجاهر برأيك هذا وانت بالخدمة وكتبته وانت خارج الخدمة في مامن من المحاسبة؟!!..
ثم انتقد الكاتب في متبقي مقاله بيان الشرطة الصحفي بشأن الحادثة وهذا هو مربط الفرس في مقاله بحكم انه كان ناطقا رسميا واعلاميا باسم الشرطة فانتقد بيان للشرطة ايما انتقاد وجزم بأن أحدا لم يطلب من الشرطة بيانا كالذي صدر منها علنا جهارا بل كان عليهم فقط اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والكشف عن الحقيقة فهو يرى ان البيان زج بالكل في القضية وتناول العقوبات التي طبقت بحق المخطئين وأكد أن عقوبتهم بالايقاف والنقل ليست من العدالة في شي اي ان الكاتب طعن في قرارت للشرطة وقانون ولائحة المؤسسة التي كان ينتمي إليها سابقا وهو اكثر من يعلم انها قرارات واجبة بقانون الشرطة ووصف الكاتب بيان الشرطة بأنه بيان قاتل ولم يكن موفقا.، وأنه وجد استنكارا من بعض المواطنين لثقتهم في رجالات الشرطة وأن البيان على حد وصفه أضعف هذه الثقة، وهو لعمري كلام خطير ان يصدر كتابه ونشرا من كاتب صحفي فما بالكم من كاتب ينتمي إلى هذة المنظومة الشرطية ولم يمضي على احالته غير ثلاثة أشهر فقط مدة زمنيه صغيرة المدى، في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلاد وخاصة قوات الشرطة التي تتلقى هجمات تشكك في دورها الأمني وأصوات من التخوين توجه إليها وسهام تنتاشها داخليا وخارجيا وتأمر مخطط له بعنايه واستهداف ، ثم يسترسل الكاتب بعداء غريب ان السلوك السئ موجود في كل المجتمعات حتى الحيوانية منها وعليه يتم التصنيف على الناس بناء على السلوك الصادر عن كل إنسان وحيوان فكأنما أراد هنا دمغ زملاءه بالخدمه انهم ذو سلوك حيواني لا إنساني وأنهم متوحشون كالحيوانات ولا خير فيهم، وأن قرار النقل كان خاطئا للبقيه لأنه يظهر لديهم كسلبيات نفسية فالشك أصبح واردا فيهم لأنهم عوقبوا مبدئيا بالنقل لأنه يعد مختلفا عن التنقلات العادية التي تتم لمصلحة العمل والذي ينفذه الشرطي برضاء تام وطيب خاطر دون أن يكون منتقصا لكرامته وهيبته وثقة الآخرين فيه،والكاتب هنا بطريقة ما يحرض على التمرد لمنسوبي الشرطة..
وينتقل الكاتب لفقرة اخري فيثني على الشرطة وأنها محل ثقة ومحل تقدير من المواطن الذي يعرف قيمتها ولن تهز حادثة فرد او اثنين او اكثر الثقة ويعود في ذات الفقرة يشكك بها في عملية تناقض واضحة ان الشرطي بشر يخطئ ويصيب ولكن نعم خطأه لا يغتفر لأنه صاحب قسم غليظ يجب أن يعاقب وأن تطبق فيه أقصى انواع العقوبات التي يرى انها كانت من الاجدي في هذة الحادثة ان يتم إيقاف كل الوردية والتحري معها وحصر المتهمين وراء السلوك المشين وتوضيح الحقائق للرأي العام حتى لا يتضرر الجميع، ويرى الكاتب من وجهه نظره وهو يواصل في تناقضه الواضح لكل قارئ ان السلوك السئ الذي جاء به هذا الضابط لايقره احد فكم من المواطنين يرتكبون مثل هذة الجرائم ولا تكون جرائمهم معروفة للرأي العام بل أصعب منها وأسوأ لكن ان تصدر من شرطي اقسم قسما غليظا فهذة جريمة غليظة وهي غير، لا أدري ماذا يريد الكاتب في شرح وجه نظره في هذة الحادثة وأثرها على الشرطة ولكن كل ذي فهم وإدراك يستوعب من كلماته المريبة الملتفة المتباينة هجومه الغير مبرر على المنظومة الشرطية وهو احد منسوبيها والتشكيك في فحوي بيانها الإعلامي التوضيحي ومن ثم عقد مقارنات ظالمة في لوائح قانون الشرطة والسعي إلى ضرب العلاقة بين المواطنين والشرطة في هذا المقال بصورة واضحة..
وفي ختام المقال يعود الكاتب إلى كتابه عبارات العلاقات العامة ويشيد بدور الشرطة حصنا قويا لحماية الوطن وأنها حبلي بي رجال هم الشرفاء والانقياء والاتقياء وأن ذات المجتمع الأبي القوى المعافي يشيد بدورها الكبير المتعاظم أمس القريب وأن الشرطة كيان بشري يخطئ ويصيب.
وحقا علينا ان نطلق على هذا المقال كلمه حق أراد بها باطل وإثارة فتنه واستهداف واضح لقيادات الشرطة ودورهم في تنفيذ موجهات ما تراه مناسبا القيادة في إدارة المؤسسة الشرطية في ظل الضغط المكثف الواضح عليها داخليا وخارجيا…