مقالات

سر العداء

المسار نيوز سر العداء

د. أحمد عيسى محمود
هناك مادة تدرس لطلاب التربية بالجامعات تسمى (النظام التعليمي بالسودان). وهي سرد تاريخي لمسيرة التعليم بالسودان منذ السلطنة الزرقاء وليوم الناس هذا. وبحثا عن الاسهامات العظيمة للقحاتة في مسيرة التعليم لم أجد للشيوعيين أثر بتاتا. اللهم إلا الفساد بالغناء والرقيص (وحاجات تانية حامياني). أما البعثيون والناصريون والسنابلة والجمهوريون (لم ينجح أحد). ولكن للأمانة والتاريخ نجد لحزب مريومة بت سيدي اللمام صورة ناصعة البياض في تلك المسيرة. فقد أنشأ الإمام محمد أحمد المهدي في القرن التاسع عشر الميلادي مدرستين بأمدرمان. الأولى للمدارسة مع القيادات. والثانية لأبناء القيادات وأطفال أسرى الحرب من الأحباش. هذا هو تاريخ قحت مع التعليم (بدون رتوش). وحسما للجدل نشير لجامعة الخرطوم التي شيدها الإنجليز. والإسلامية أهل التصوف والخريجون. والنيلين نواتها المدرسة المصرية. والجزيرة وجوبا (بحري الحالية) النميري. وبقية الجامعات الإسلاميون (الحرامية). والسلفيون (الرجعية). ورأس المال الوطني (الطفيلية). وبكل تأكيد يتشدق القحاتة غمطا في حق الإسلاميين بأنهم اهتموا بالكم وليس الكيف. وليتكم حافظتم على الكم. أما الكيف فهذا (شعرا ما عندكم ليه رقبة). السؤال المطروح: ما سر العداء المشين من قحت تجاه التعليم؟. لذا أن تتوقف مسيرة التعليم بالسودان في ظل ثورة وعي قحت المصنوعة. أظن الإجابة قد كفانا إياها تاريخهم الأسود. والمبكي حقا حتى إنتاجهم الفكري من المؤلفات يكاد يحسب على أصابع اليد. وخير شاهد على ذلك مكتبات الجامعات. دلوني على مؤلفاتهم التي رفدوا بها تلك المكتبات. خلاصة الأمر إنها قحت المنبتة لا أرضا قطعت ولا ظهرا أبقت.
الأربعاء ٢٠٢٢/٣/٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى