شركة تاركو للطيران بيان للرأي العام حول ماتتعرض له الشركة من استهداف مكشوف..ما أشبه الليلة بالبارحة
في البدء لابد من التأكيد على أن الرأي العام السوداني يتسِم بالذكاء ويملك المقدرة الكافية التي تؤهله لقراءة الأحداث بشكل عميق من كل الجوانب، ويستطيع التمييز جيداً بين الغث والسمين، الكاذب والصادق، الفاسد والصالح، ولا يمكن خِداعه أو تمرير الأجندة الذاتية عبره، لذا رأينا ضرورة تمليكه الحقائق كاملة عن الحملة المُنظمة والبلاغات الكيدية التي تتعرض لها الشركة.
أولاً.. شركة تاركو للطيران لاعلاقة لها البتة بأي بلاغات أو صراعات مع المدعو فضل محمد خير، فقد كانت بينه وشركة تاركو للحلول المتكاملة التي تمت تصفيتها في العام 2019، وقد حسمها القضاء السوداني العادل والنزيه لصالح تاركو للحلول المتكاملة وهذا ملف تم إغلاقه قانونياً.
ثانياً.. من يدعي زوراً وبهتاناً أن شركة تاركو للطيران تتسبب في الإضرار بالاقتصاد السوداني فإنه يسعي لتغبيش الحقائق وتزييفها لأن هذا ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، ويكفي الشركة فخراً أنها ترفد خزانة الدولة شهرياً بمبلغ مليون وخمسائة ألف دولار، كما أنها توفر فرص لأكثر من ألف ومائتين من أبناء هذا الوطن، هذا بخلاف امتلاكها أسطول من 12 طائرة وأكبر وحدة تموين طائرات بمطار الخرطوم وأكبر مركز لصيانة الطائرات في السودان، وهي أول شركة تُسجل طائرات حديثة من طراز B737-800 بسجل سوداني وبطواقم سودانية، ويكفي تاركو فخراً أنها اختارت استثمار أموالها داخل الوطن ولم تعمل على تهريبها.
ثالثاً .. لا يخفى على الجميع المسؤولية المجتمعية التي حملتها تاركو منذ تأسيسها فكانت خير عون للمرضى والمصابين والشرائح المختلفة، والحقيقة تؤكد أن وجود شركات الطيران السودانية ضرورة وطنية فلن تُسير شركة أجنبية رحلات داخلية تربط الولايات بالعاصمة ولن تعمل شركة أجنبية في حالات الأزمات ولن تستوعب شركة أجنبية 1200 موظف سوداني، ولن تُقدّر شركة أجنبية الحالات الإنسانية والظروف الخاصة للركاب السودانيين.
رابعاً .. لايعرف محدودي الفكر وقاصرو الرؤية أن الاتهامات التي يتم توجيهها لشركة تاركو تمس كل الطيران في السودان والذي هو براءة من ذلك مثله والشركة، فتاركو إذا كانت كذلك لما حصلت علي عضوية الإتحاد العربي ولما اقتربت من الحصول على شهادة الاياتا، ولما حصلت علي ثقة أكثر من خمسمائة ألف راكب سوداني اختاروها ناقلاً مفضلاً سنوياً، والحقيقة المجردة تؤكد أن سلطة الطيران المدني السوداني تتعامل بمهنية ووطنية مع كل الشركات ولاتجامل في تطبيق القانون وتُعتبر سبب أساسي لنهضة وتطور شركات الطيران الوطنية من خلال دعمها بعدم مجاملتها لها في إجراءات السلامة وغيرها، لذا فان إتهام سلطة الطيران ظُلم فادح على مؤسسة وطنية ظلت تعمل بتجرد وإخلاص ومن خلفها وزارة الدفاع.
خامساً .. هنا دعونا نقول ما أشبه الليل بالبارحة، فقد لاحظنا أنه وعند كل إنجاز لشركة تاركو تتحرك الأيادي الآثمة لإفساد فرحتها عبر الشائعات والبلاغات الكيدية، ففي شهر يونيو وفي يوم استقبال الشركة لطائراتها الجديدة تم تدوين بلاغ ضد المدير العام للشركة، وفي هذه الأيام والشركة تتأهب لبداية رحلاتها بين الخرطوم ودبي والشارقة بالإمارات تم تدوين بلاغ آخر ضد المدير العام، وكل هذا يهدف إلى تشويه صورة الشركة عن قصد وتعمد، ولانعرف ماذا سيفعلون لإفساد فرحتنا بإنجازاتنا القادمة التي لن تتوقف مهما كانت المتاريس.
سادساً.. نؤكد أن شركة تاركو للطيران تمتلك القُدرة الكاملة للدفاع عن نفسها بكل قوة ضد الحملات المنظمة التي تستهدف تشويه سمعتها عبر البلاغات الكيدية وغيرها، وقادرون على حمل لواء الدفاع ضد المفسدين الذين عادوا لممارسة هوايتهم القديمة في محاربة الناجحين ليخلو لهم الجو للسيطرة على اقتصاد البلاد وتدميره وتهريب أمواله، وهذا لن نسمح به لأننا لا نعرف الانكسار والخنوع لأن موقفنا سليم قانونياً، وإسهاماتنا الاقتصادية تدافع عنا وخدمتنا للجمهور السوداني خير دليل، ونثق تماماً في كل المؤسسات العدلية في البلاد والتي سترد إلينا حقوقنا القانونية، أما الأدبية فنحن قادرون على انتزاعها عبر تمليك كل الحقائق دون مواربة للرأي العام.