شندقاوي يكتب
رغم مشاكل البلاد التي أثقلت كاهلها وحملها وتحملها والسهام تنوشه من كل جانب ولم يلتفت لها ولم تشغله الشجون الصغري فقد خلق لعظائمها وعلاوة علي التعقيدات التي لا يدركها أصحاب الغرض والذين في قلوبهم مرض ورغم مشغولياته الكثيرة فلم يغب يوما ولا ينبغي له أن ينسي مواطنه كيف حاله فهذا هو أكبر همه أن يكون وطنه سامي المقام عالي المكانة إنسانه مكرم يسير في أمن ويمشي في أمان لا يخاف إلا الله والذئب علي غنمه ولكنكم تستعجلون ، فهذا هو قائد الجيش البرهان مثلما كان بالأمس بين الأحراش يتلمس لوطنه الأمان فنعم القائد هو وجنوده خدام الوطن لا يريدون في الأرض علوا ولا فسادا ، أريتم كيف كان هجومهم علي وكر الجريمة بالأمس واليوم بين النشء ووسط أبنائه الطلاب متفقدا ومشجعا علي طلب العلم الذي به تعلو الأمم وكيف لا يكون بينهم فهم أمل البلاد وكل المستقبل وليس ذلك عليه بجديد أو غريب أتذكرون بالأمس وهو متجها نحو الفشقة حين كانت حامية الوطيس مشتعلة النيران فقد مر بمدرسة فكان أول مسئول يزورها أو يمر بها ولم يسبقه في ذلك حاكم ولا مسئول منذ إستقلال البلاد فكان وقع ذلك علي تلاميذ المدرسة ومعلميها أثرا طيبا وهكذا يكون القادة لا تشغلهم شاغلة عن شعبهم وجيل المستقبل متلمسين لهم العافية وقد كان دوما صادقا في مقولته التي يرددها دائما الحصة الوطن ، فالوطن عنده فوق الجميع ويبني بسواعد بنيه لذا كان حضوره بين الطلاب الممتحنين رسالة لكل أبنائه الطلاب بأن العلم هو الذي يخرج البلاد من وهدتها الي آفاق مستقبل زاهر وهم كل المستقبل فليكن الكتاب لهم جليس وأنيس وطريق العلم هو المدخل لحياة الكرامة ولذا كان المثل عدو عالم خير من صديق جاهل وقد مدح الله أهل العلم في محكم التنزيل وقال ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) فقطعا لا يستوون ، فشكرا أيها القائد الهمام ولك ترفع القبعات فقد نظرت الي المستقبل فلك ألف تحية وتعظيم سلام