مقالات

على قدر أهل العزم تأتي العزائم !!!

المسار نيوز على قدر أهل العزم تأتي العزائم !!!

ام وضاح

أثناء مروري بسوق بحري الكبير لفت نظري صوت لأحد الباعة وهو صوت جهور (ومانع )لشاب ربما هو في أواسط الثلاثينات وماشاءالله عليه طويل ومليان وعضلاته تبش لفت نظري صوته وهو يشتم في الحكومه وينتقدها متهماً إياها بانها السبب في الغلاء الفاحش وأنه الناس ماقادره تأكل وأنها السبب في عذاب الناس وضيق حالهم وطبعا مثل هذا الحديث يجد معجبيه ومؤيديه والمؤمنين عليه بسرعه شديده لكن الذي لفت نظري ان هذا (الشحط)المليان قوه ومروه يفترش شوية بضاعه هي عباره عن أبر وخيوط وشوية ظهره وحاجات كدي مربطه في أكياس لم أعرف كنهها !!!وبالقرب منه جهاز كاسيت تنبعث منه أغنية عليكم الله نادوا لي حنان !!!وأصدقكم القول أنني لحظتها شعرت بالدم يفور في عروقي وكدت أن أهتف في وجهه ياخي ياتو حكومة دي الممكن تنجح وهناك امثالك من الذين يعيشون (رمتله )ويمتهنون مهن هامشيه لابتودي لايتجيب ومثلك ترك الارض والضرع وجاء للخرطوم يسك اليوميه ويعتمد علي الفارغه لكنني ترددت في فعل ذلك ومسكت خشمي علي خوف ان يجيني كف طائر من هذا العملاق يلحقني الزينين
لنطرح السؤال المهم والموضوعي هل هناك حكومه مهما كانت قدراتها وكفاءتها وخبراتها هل تستطيع ان توفر الكفاية والرخاء لشعب عاطل او خامل خلي تبقي نحن علينا الاتنين وحكومتنا أصلا سجمانه ولاتملك برامج ولاخطط ولااراده لتحقيق التحول المطلوب وزد عليها حالة عامه من الكسل وممارسة العطالة بكل اشكالها الواضح منها والمقنع فتضاعف علينا الوجع والفشل وضبابية المستقبل وبالتالي لابد أن يعي اهل السودان ان الخروج من هذا المأزق الذي ادخلنا اليه السياسيون ولازالوا مصرين علي إهالة مزيد من الرمال علي الركام لدفن ماتبقي لدينا من بارقة أمل او بصيص ضوء نحو المستقبل لابد أن يعي أهل السودان أن العمل هو الطريق الوحيد لكتابة مستقبل جديد …لابد أن نعي أن إضاعة الوقت في المناكفات السياسية واتفاقيات المصالح والمحاصصات هي زر للرماد في العيون حتي لانري حقيقة الازمه وأصلها وفصلها
والأسباب الحقيقيه لها
الدايره اقوله أن الوضع الاقتصادي متأزم للغاية وانهيار الجنيه السوداني وانحداره للاسوأ ونزر المجاعة التي تهددنا ليس لها حل غير الإنتاج وفلاحة الارض وليس لها حل سوي ان تقوم رؤوس الأموال الوطنيه بلعب دور تاريخي في تشييد المصانع في مناطق الحصاد وعلي رأس هؤلاء أدعو الحاج معاويه البرير لتشييد مصنع لتعليب الخضر والفواكه التمور في الولايه الشماليه وكل الإمكانيات متاحه من مطار دولي حدادي مدادي وطريق عالمي وسواعد فتيه قادره علي صناعة المستحيل ومثلها بقية الولايات التي يهدر إنتاجها فيتلف ويذهب ادراج الرياح
اما بيع الإبر والسفنحات وسم الفار مابودي ليه بلد لقدام

كلمه عزيزه..
بالله عليكم أليس عيب وفضيحه ان تجود بلادنا بكل هذه الثروات الطبيعيه التي لاتجد من يستثمرها يااخوانا المنقه الوافده هبطرش دي ما لتتصدر ليه ؟؟يااخوانا الطماطم علي قفا من يشيل وعلبة الصلصه ١٥٠٠ ده اسمه شنو غباء؟ والا تبلد؟ والا غيبوبه ؟

كلمه أعز..
لايغير الله مابقوم حتي يغيروا مابأنفسهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى