كانت رسالة من القائد البرهان الي شعبه

محمد المسلمي الكباشي

كلنا امس راينا كسر البرتوكول ..وبلا اعلان ولا كاميرات ولا تلفزيون يسبقه ..ولا تامين حتي المراسم علمت بالحدث عند وقوعه ..وفاجاهم بامره ان الافطار مع اليوم مع الشعب وحيث وجدو ذلك مكاني بينهم .وتوجه القائد الي حيث وسط الخرطوم ..بلا دوشكا او متحرك او وفد من المستشارين.. ولا حتي المقربين منه لايعلمون اين افطار رمضان.. كان المسجد العتيق قلب الخرطوم وملتقي النيلين حيث المارة وعابري السبيل وسكان المسجد من اهل العلم ..والمواطنين اصحاب الاعذار.. حيث مائدة المسجد هي ماواهم ..كان القائد قد وصل ووجد المسجد امتلا وسوره الخارجي كذلك ..ودخل وكان الجميع يجلسون حول مائدة الافطار حيث قدح الفتة وبليلة وبلح ومشروب الابري يزين المكان ..كان القادم لم يعلن نفسه ولكن شعبه عرفه ورحب به واصبح الكل يدعوه الي الجلوس بينهم ..وجلس بينهم بلا حراسة ..ولا اي شي يميزه عنهم تناول معهم الابتسامات واكل معهم في قدح واحد وجبر خاطر كل من قدم له تمر او كاس عصير حيث عادات اهل السودان وتناوله بدون فحص او خوف ..وما اظن قائد او رئيس دولة في العالم القريب او في السودان كان يفعل مثل الذي فعله سعادة القائد ..وبعد تناول الافطار والصلاة خارج المسجد حيث مكان جلوسه صافح الكل وسمع وتصور مع من اراد الذكري معه.. وهتف الجميع بعفوية وتلقائية جيش واحد شعب واحد جيش واحد شعب واحد حتي ركب سيارته وكانت فرحة الشعب بقائده وسعادة القائد بمحبة شعبه له هكذا هي القيادة وهذا هو الشعب السوداني الذي نحب ونعرف ..رسالة القائد هذه ينبغي ان تتدرس ..قوة شخصيته وحبه لشعبه ورفع الحاجز بينه وبين عامة المواطنين .صفات لايملكها الا الشجعان
حفظ الله الوطن وقيادته من كل شر

محمد المسلمي رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة والاجهزة النظامية