لا يعقل أن يخرج مواطن من منزله رافعا شعارات تبجيل الوطن وتمجيده، ويترك مسؤولياته -هذا إن كانت لديه مسؤولية فعلا- ويتفرغ للمكوث مع آخرين في بقعة من أرض الوطن، زاعما تصديه لمصلحة الوطن ، ثم يقوم ذات الشخص بكل فخر واعتزاز بالتلويح بعلم دولة في حالة خلاف وشقاق مع ذات الوطن، وكأنه في احتفالية وطنية ،ولا يكتفي بذلك ، بل يطلق هتافات تغازل ذات الدولة المعتدية ، والتي قامت بقتل سبعة من حماة الوطن وجنوده البواسل المرابطين على الثغور، ولم تترد في قتل مواطن أعزل ليس له ذنب سوى انتمائه لهذا الوطن الجريح الذي يزعمون أن خروجهم واعتصامهم لأجله ؟؟!
ما هذه الازدواجية في السلوك والتفكير؟ بل ما هذه الهمجية والعبث؟؟ ما هذا الهراء؟؟؟؟!
متى يعقل أبناء هذا الوطن ويعودون لرشدهم ، متى؟؟!
هل يعقل أن يكون هؤلاء سودانيون؟
لو كانوا لاجئين إثيوبيين أو من أبناء إثيوبيا ممن طالت إقامتهم بالسودان ، فيجب أن يحترموا وجودهم فوق أرض هذا الوطن الذي للأسف الشديد يلجأ إليه كل من هب ودب.. ويعيش بحرية تامة ، ويجد احترام وتقدير ومساعدة من المواطنين ، بل ربما يضعه البعض في مكانة أعلى من المواطن الأصلي ..