راي المسار

كلمة المسار

من تدمير الأبراج وحتى إبادة الملفات الأخطر والأعرق

الموقف من ممارسات التمرد يجب أن يتجاوز محطة الشجب نحو تصنيفه الصريح منظمة إرهابية

  • دار الوثائق السودانية ظلت طوال تأريخها العريق تحمل ذاكرة الأمة وتأريخها ، ولقد تم تدميرها بعد أن طال مبناها التطوير الرقمي وتحديث المبنى .
  • متحف التأريخ الطبيعي استمر يحمل البصمات الطبيعية للبلاد بكل ثرائها وتنوع بيئتها ، وظل سجلاً للحياة البرية في السودان . وطاله عبث التمرد بالتدمير .
  • وزارة العدل هي سجل رد الحقوق ورد المظالم ، وساح التقاضي حتى لا تنتهك الحقوق والحرمات ، وتنال كل جريرةٍ مكافأها من العقوبة في عالم يضع المعيار العدلي على رأس أولوياته ، وبالأمس امتدت إليها يد التدمير الكلي بيد التمرد القميئة الوالغة في الشرور .
  • وبرج الشركة الصينية لم يقف عند شهادته على إنجاز أهل السودان باستخراج النفط وتأسيس بنياته الأساسية شاملة مصفاة الجيلي ، وخطوط الأنابيب ؛ بل تجاوز ذلك ليقف كتحفةٍ معمارية ابدعتها إرادة البلاد عبر شراكاتها النافعة مع دول العالم الصديقة .
  • وكل تلك الشواهد تفيد أن الإرهاب هو العمود الفقري للتمرد منذ أن دشن حربه غيلة وغدرا .
  • تمرد إرهابي لا تردعه القيم الإنسانية ، ولا شأن له بمعاني الوطنية السودانية ، ولا ترد غلواء شططه التدميري مبادئ أخلاقية ، بل أنه الإرهاب في أبشع صوره ، وأقربها لهمجية الشر الشيطاني المحض .
  • وهمجية التمرد تجعله لا يفرق بين ماهو انساني ووطني من ناحية وبين مسلك الغل الأرمد الذي تحركه جينة الإرهاب المفرغ من المعاني .
  • وهو يمعن في التدمير بعد أن فقد كل شئ .. خسر الحرب وارتد عليه سهمه .. أصبح محرضوه وداعموه يتخلون رويداً عن تأييده خشية أن يطالهم سيف العقوبات العالمية .. خسر المجتمع الدولي ووضعت ملفات خزيه أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي .. بدأت المكونات القبلية تطالب أبناءها بمغادرة المستنقع الآسن نحو بر الأمان .
  • رغم ذلك يظل المسلك الشيطاني محض فرفرة مذبوح ، بينما يتأهب الحكام لإطلاق صافرة النهاية ، وإعلان الهزيمة الماحقة للصف الباغي ، وإعلان الخرطوم حاضرةً تطهرت من أرجاس الأنجاس .
  • وحالياً فالمطلوب بإلحاح من المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة إعلان الدعم السريع منظمة إرهابية لا مكان لها في عالم ينشد السلام تحت رايات القيم الإنسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى