لا صوت يعلو صوتهم :
الهبة مع قواتنا المعتدى عليها وهي ترد الصاع أوجب من شق الجبهة الداخلية ..
لا مكان لتشتيت الجهد بعيداً عن معمع التعبئة العامة الداعمة للجيش ..
رأي المسار
القائد العام للقوات المسلحة تسلح بواجبه المقدس وأشرقت الشمس وهو هناك .. قطع ما بينه وبين الصغائر في المركز ، وصخب الواقفين على الأرصفة ، وعمالة المتمسحين بعتبات الغرباء ، وغادر يشد أزر جنده وفي صدورهم تتفجر براكين الغضب ازاء شهداء أعدموا غيلة ذات ليلٍ أبكم .
ولقد علمنا الجيش السوداني عبر مراسه الطويل أنه يرد الصاع صاعين بكامل الأهلية المهنية والتجرد الوطني المركوز في وعيه الجمعي كابر عن كابر ..
وفي هذه الحاضرة ، في العاصمة التي شهدت رأس الغردون يتدحرج بسيف مهدوي سليط .. من أرخت للإستقلال من داخل البرلمان .. ومن زرفت دمع الرجال والزعيم الأزهري يرفع علم البلاد خفاقاً حتى يوم الناس هذا .. في هذه العاصمة الرمز يتوجب أن لا يعلو صوت فوق صوت الكرامة مناصرة لجيش البلاد من غادر قائده نحو الجبهة مقاتلاً رقياً بالنموذج بمعزلٍ عن صخب المخذلين ..
في هذه الخرطوم الحاضرة الرمز يتنادى الأدعياء المفرغين من قيم النخوة نحو تظاهرات حددوا لها نهاية الشهر الجاري فقط لتبلغهم السلطة “ضعف الطالب والمطلوب” ..
وعلى أبناء الأمة العارفين الخلص المنتمين لهيبة الوطن العرين أن يسخروا من ناشطين لا عهد لهم بمصطلحات نخوة وعزة وكرامة الأمة ..
إن المطلب البديهي أن تحظر المؤسسات بدءاً بمجلس السيادة ووزارة الداخلية المسيرات المروج لها من قبل شراذم نشطاء اليسار وصبية الليبرالية حظراً قطعياً ، وأن تستبدل بما يلائم تحشيد الدعم للتعبئة العامة وقفةً يسجلها التأريخ مع جيش البلاد ..
لا صوت .. لا هتاف .. لا راية إلا لدعم القابضين على الزناد ..
وعلى الأمة السودانية أن تمايز الصفوف بين من يقدمون الكرامة الوطنية على كل ما عداها ، وبين المنبتين عن جذرٍ المنادين بشق الصف ..
رفعت الأقلام وجفت الصحف ..