للشرطة ألف تحية ودعاء
عمر كابو
في اللغة العربية متسع وعمق وثراء يمنح المرء باحة وبراحا للتفرد والنبوغ متى التمس منهجا موضوعيا، ذا قيمة تميزه عن الآخرين سواء بصدقه الآسر أو بسخريته اللاذعة٠
عمق وثراء جعل واضع، علم النحو أبو الأسود الدولي يبحث في كلمة واحدة عن مواضع مفردة ((حتى)) نحوياً فأعياه مشوار البحث الطويل، فقال قولته الشهيرة الأخيرة التي سارت بها الركبان :(أموت وفي نفسي شئ من حتى)٠
إذن ماعلى لو طفقت أنقب عن كلمة واحدة أصف بها ذاك التعيس الخسيس، الذي يريد من الشرطة أن تقف متفرجة على كوادر اليساريين وهم يتجهون بأسلحتهم نحو القصر الجمهوري بعد أن حشدوا مجموعة من الصبية الأبرياء ممن اختزلوا مشاركتهم في الاحتشاد، لأغراض الفرجة والشيطنة والشقاوة ومشاغبات الشرطة٠ ليس هذا فحسب بل يصر أن يقنعنا بسلمية التظاهرات وخمسة وتسعين من أفراد الشرطة، يصابون البارحة إصابات خطيرة كادت أن تؤدي بأحدهم٠
لا بأس أن تشاركوني فضيلة، البحث والتنقيب في أصول لغة القرآن لغة أهل الجنة٠
وقبل هذا وذاك تحية مستحقة ودعاء لأبطال الشرطة، الذين يسهرون ويقفون الساعات الطوال، لأجل أن ننعم بالأمن والأمان والسلام والطمأنينة العامة٠