مابين الإدارات الأهلية وفولكر وقلواك حكايات،،،،،
كتب محمداسحق عثمان
⚫كنت في زيارة لمكتب جوار فندق السلام روتانا لواحد من الزملاء الصحفيين ولفت نظري في ذلك اليوم الحركة السريعة لعدد من السيارات التي تتقدمها سارينات في شارع المطار سألت آحد منسوبي شرطة المرور ماذا يدور فقال لي هذا وفد من دولة جنوب السودان الشقيقة أدركت إنه سعادة المستشار توت قلواك هذا الرجل الذي نكاد نقول هو من أبرز المهمومين بقضايا بلادنا وللرجل قبؤل في كافة الأوساط المهم ساقتني الحاسة الصحفية إلى المكان،،
⚫وتصادف عند دخولي للمكان عرفت ان هناك موعد مابين السيد المستشار توت ووفد من الإدارات الأهلية بقيادة السلطان صديق ودعة تحمست للأمر لمعرفتي بدور الإدارات الأهلية في السودان بصورة عامة وبالمجتمع الدارفوري بصورة خاصة،،
⚫اقتربت أكثر من القاعة ووجدت أمامي السلطان ودعة توجهت له بالتحية وبادرته بسؤال مباشر عن دورهم في حقن الدماء الذي يدور هذه الأيام في دارفور والصراع القبلي الذي يدفع ثمنه المواطن فرد الرجل بكل تهذيب وشرح لي طبيعة الصراع وقال إن المشكلة الأن ليست فقط على مستوى دارفور بل أصبحت على مستوى السودان عموم وكشف لي عن دورهم في الإدارات الأهلية انهم يمثلون سودان مصغر وليس مجتمع محدد بدليل انهم الان وجودهم في هذا المكان لمناقشة المبادرة التي تتبناها دولة جنوب السودان الشقيقة ممثلة في شخص سعادة المستشار وأوضح انهم قابلوا الوسيط الأممي فولكر وناقشوا معه طبيعة الحلول المطروحة ودورهم في تهيئة الظروف والمناخات التي تجعل الفرص أفضل للخروج من الأزمة الحالية لأن المتابع لأصل المشكل في السودان يلاحظ أن المجتمع السوداني له خصوصية مختلفة،،،
⚫أعود من جديد للمبادرة الجنوبية التي في اعتقادي وجدت قبولاً من الغالبية ربما للتقارب في المزاج المشترك مابين البلدين وبعدها تبعتها زيارة من قبل نائب الرئيس الجنوبي سلفاكير الذي وعد بأن السيد الرئيس سلفا مهتم جدا بالتقدم في هذا الملف وأكد أن الرئيس سلفاكير سيزور الخرطوم في الأيام المقبلة أعتقد لو تم التركيز مع هذه المبادرة الجنوبية يمكن أن تشكل مخرجاً من الأزمة لتقارب الفكر والمشتركات التي تجمع بين الشعبين خصوصاً وأن هناك رؤى مشتركة مابين المبادرة والدور المرتقب من الإدارات الأهلية التي يعول عليها بقوة في مقبل الايام،،
⚫أخيراً تبقى الآمال معلقة في هذه المبادرة الجنوبية التي أن وجدت مزيد من النقاش يمكن أن تعبر بنا من قلب الأزمة وإن اعطيت الإدارات الأهلية فرصتها ربما تصنع دهشة في المشهد لتاثيرها الواضح في طبيعة الأحداث وجمع الشتات بين الأطراف المختلفة مستصحبا معي بطبيعة الحال خصوصية حركات الكفاح المسلح ودور تلك الإدارات في التواصل المباشر مع قادة هذه الحركات التي يمكن أن يكون لها دور أكثر فاعلية،،،
⚫تبقى مساهمات أبناء السودان بكل المسميات وكل التنظيمات السياسية ماعدا المؤتمر الوطني كماهو معلوم هم من يعول عليهم في المرحلة المقبلة لإيجاد مخرج من هذه الورطة الحقيقية التي تعيشها البلاد في كل مفاصلها،،
ولنا عودة بعون الله،،،،،،،،،،،،،،،،