مقالات

محمد عثمان المبارك يكتب

المسار نيوز محمد عثمان المبارك يكتب

لم يكن صالحا ولا ندري لما سمي بذلك إذ أنه لم ينل حظا من إسمه فهو من دمر الإقتصاد حتي أضيفت كلمة دولار لإسمه وقد خاض مع الخائضين وفي عهد ولي نعمته منزوع القاش كان له من المقربين حتي صار له قرين وفي عهد هو من أعمدته وخدامه وسدنته سقطت في زمنهم البلاد وساموا الشعب خسفا وساقوه الي الهلاك فكم من فتي في ريعان شبابه زوجوه بالحور العين فلم نر عريس ولا عروس تجرجر أذيالها وفنان يغني وأم مكلومة يرضونها بقليل متاع ودموع أب عزيزة تجري وتنهمر الي الداخل فضيعوا شبابا في غابات الاستوائية فصاروا طعاما للوحوش ولم يكن لهم قبر ولو في مكان قفر ، فمثل هؤلاء يجب أن يساعدوا الناس بالصمت ويستغفروا ربهم ولا ندري هل يغفر لهم فقد قتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق إذ ساقوا مجدي الي المشنقة في حقه وملك يمينه لم يختلسها من حرز غيره وكان هذا الصلاح من الشاهدين ومن الحاكمين وهل من بعد ذلك من حديث وأسألوه عن جرجس وأسألوه يوم أن قال لو لم نأتي لبلغ الدولار عشرون جنيها فلم تكن ذاكرة شعبنا ربع قيقة فأسألوه ، أسألوا صلاح كرار ، أسألوه القائل الناس نسوه ، فهؤلاء هم التتار ونسل الإنكشارية وهم الذين فصلوا البلاد وأضلوا العباد وجعلوا دينهم عرضة يبتغون عرض الحياة الدنيا وقد دخلوا علينا في ليلة حلوك يحفظون برز الثعلب يوما يرددون رأي الغراب جبنة في دار لقوم من ذوي اليسار فستل منها قطعت وطار ، وهكذا كان مسارهم مع شعبنا المسكين حتي أوردوا البلاد المهالك وأدخلوها جحر ضب خرب وانحطت في عهدهم الأخلاق وتعطلت القيم وتدهور التعليم حتي صار للكن ألف فكتبوها ( لاكن) وأصبح التنوين خطا فكتبوا شكرا ( شكرن) وقرأوا آه واحد وخمسون وأصبحت الذقون علامة تدين والجباه يصنعون لها غرة صلاة حتي سموا الأفران بالفرن الإسلامي كأنما ينتج مصاحف وبص يسير إسمه الهدي الإسلامية كأنما محطته جنة الفردوس وسائقوه غلمان مخلدون ومارسوا نفاقا تعجب منه إبن سلول حتي سموا هذا طريق عمر وذاك طريق أبوبكر وذلك زقاق خالد حتي صاح ظريف المدينة يا أهل مكة أين داري ، فهل هنالك حديث بعد هذا وكذب ودجل ومال عام مباح حتي أصبح السارق للدولة شاطرا والفاسد محترما فأختلت الموازين واضطربت المقاييس حتي صار الرجال لا قوامين علي أنفسهم ولا علي نسائهم ، فبأي حق يتحدث هذا الصلاح ، ألم تكن الجزيرة والمناقل جنتان وارفتان فبأي ألاء ربكما تكذبان ، فسألوه لما أجدبت وصار طعامها الرطب زقوما وغسلينا فلا فول انتجت ولا عيش ضرت ولا قطن يسر الناظرين، ومن أسكت محالجها ونزع سكة حديدها وخراب وخراب وجعلوا أرضنا سراب فيجب علي مثل هؤلاء أن يتواروا عن الأنظار ويستغفروا ربهم في اليوم خمسين ألف مرة ويعتذروا للشعب كل صباح فهم الذين أدخلونا هذا النفق المظلم وسيكتبهم التاريخ في باب الطغاة وفي صفحة الظالمين وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى