مليارية جنوب الجزيرة !
✍🏻 ياسر الفادني
⭕
جنوب الجزيرة تلك المحلية الخضراء ، المحلية الواعدة ، إنتفضت بالأمس كلها شبابا ونساءا رجالا وكهولا ، نفذت مليارية قوية جاب صداها كل اصقاع المحلية تجمعت بمبني المحلية العريق الذي يشكوا الإهمال من زمن مضي ويشكو البؤس ، المليارية بدأت هناك لكن وجهتها كانت نحو معركة البناء والتعمير و إستلهام دفع المجتمع وشحذ الهمم من أجل التطوير لا من أجل الخراب
مليارية لم يحرق فيها لستك ! ولم يترس فيها شارع ! ، ولم تكن هنالك هتافات جوفاء ولا رائحة بمبان ، مليارية حتي القوات المسلحة والشرطة والامن كانت فيها مشاركة ، حتي أهل المسرح بمدينة ودمدني كانوا حضورا كحضور الطرق الصوفية ورموز المجتمع المدني ، المليارية ليس شعارها لاءات مستحيلة ولا خطرفات هادمة بل شعارها كلنا نساهم بالبناء والتعمير كلنا مسؤولون ، كلنا جنوب الجزيرة ، حالهم لعمري يسر الناظر إن رأي ، حالهم يحكي عن عظمة أهل الجزيرة بجباههم السمراء السامقة العالية حبا لوطنهم الصغير و عشقا لا يضاهيه عشق لوطنهم الكبير السودان ، يحملون في هاماتهم العالية شعار بسواعدنا نبني بلدنا
نفرة البناء والتعمير التي يقودها المدير التنفيذي لمحلية جنوب الجزيرة الرجل الهمام عبد المجيد النعيم بابكر ذلك الرجل الخلوق ، الذي تلمس في وجهه البشر والطيبة والتفاني الظاهر الذي تراه من حركته ونشاطه، كيف لا يفعل ذلك لبيته وهو من أبناء جنوب الجزيرة ، محلية جنوب الجزيرة بها كوكبة من الضباط الإداريين الذين لهم خبرات متراكمة في العمل الإداري اكتسبوها من عملهم في ولايات أخري رأيتهم كلهم نشاطا وكلهم عملا في إنجاح هذه المليارية ولعلي اعرف بعضهم من قبل برغم طول مدة الافتراق لكن وجدتهم هم كما تركتهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا ولم يتلونوا ، محلية علي راسها هذا الرجل الذي يركض نحو النجاح وهؤلاء الكوكبة التي تعمل معه حري بها أن تتطور وحري بها أن تكون بإذن الله شامة ظاهرة علي وجه مليح يكون زينة نتفاخر بها ونعتز
ما أعجبني أن هذه النفرة بنيت علي خطة مستقبلية ذكرها المدير التنفيذي في التعليم والصحة والخدمات جميعها التي تهم مواطن هذه المحلية الذي عاني ما عاني وخاصة في الثلاث سنوات التي مضت من تهميش وعدم اهتمام من قبل حكومة الولاية التي نالت شرف الانجازات الصفرية الكبيرة وكانت تشبه جحا الكسلان عندما أشار بلحيته البيضاء وقال : سوف افعل هناك كذا وهنالك أفعل كذا بلسانه فقط وراح في سبات عميق من فشل ، لكن الآن إختلف الحال تماما أبناء محلية جنوب الجزيرة عقدوا العزم علي النهوض بمحليتهم تداعوا من كل حدب وصوب ، رجالا و نساءا و رموز مجتمع نقابات وجهات حكومية وشركات خاصة أعلنوا عن تبرعهم لنفرة تعمير هذه المحلية، مليارات تدفقت عليهم لا رياءا ولا تبرعات جوفاء تطلق باللسان فقط بل كانت بيانا بالعمل فيهم من تبرع كاش وفيهم من سلم شيك ، إنها ملحمة عجيبة أظهرت عزة السوداني الأصيل واظهرت كرم أهل هذه البلاد الذي لا تنقطع قيمته وإن جار الدهر وجار الحكام
نداء لكل أبناء هذه المحلية بالخرطوم الذين أعرف منهم الكثيرين وهم بلاشك أرقام كبيرة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، ارجوا أن يتنادوا كما تنادي اهل هذه المحلية ويطلقون مليارية قوية صداها داخل الخرطوم لا تكون وجهتها القصر الجمهوري بل تكون وجهتها مدن وقري محلية جنوب الجزيرة تطويرا وتعميرا ونهضة ورقيا
الشكر موصول للسيد والي الولاية الذي كان حضورا والشكر لكل العاملين بمحليات جنوب الجزيرة والشكر لأهلنا في جنوب الجزيرة ، والشكر للمبدع الفنان الصديق عز الدين كوجاك صاحب مدرسة مسرح الهواء الطلق ، والذي قدم عملا مسرحيا فيه قيمة صفق لها الحضور ، ويا هو دا السودان .