مياه القضارف
د. أحمد عيسى محمود
تمددت مساحات فشل العهد القحتاوي. وعمت القرى والحضر. وكانت ولاية القضارف ضمن ضحايا ذلك العهد المشؤوم. الولاية تعاني من تردي واضح في جميع الخدمات. وأهمها النقص الحاد في مياه الشرب. وبالفعل تدخل الجيش (لزام التقيلة) بالتنسيق مع حكومة الولاية لحل تلك القضية التي أوقفت عجلة الحياة تماما. ولكن هناك من الأقلام التي تكتب بمداد الحقد والتشفي والنيل من الجيش. قلم مغمور بالساحة كتب مقالا طاعنا بخنجر مسموم في الجيش بأنه يبيع مياه الشرب للمواطنين بالقضارف. وتوضيحا للحقيقة اتصلنا بقائد المنطقة سعادة اللواء حيدر الطريفي. وجدنا الرجل قمة في الذوق والأدب. وفي غاية الوضوح والشفافية. حيث أكد لنا كذب الصحفي تماما. بل زاد بالقول: (إن الجيش منذ فترة ليست بالقصيرة وبالتنسيق مع حكومة الولاية قام بسد العجز في كثير من مناطق الولاية. بل هو على استعداد لتغطية حالات الطواريء. والدليل على ذلك الآن قد أعدوا العدة كاملة لإنجاح امتحان مرحلة الأساس بالولاية). عليه رسالتنا لمثل ذلك القلم المأفون. إذا أردت الصعود بالطعن في الجيش فقد خابت ضربتك يا هذا. نحن لا نزكي أحدا على الله. ربما يكون فرد من الجيش فعل ذلك. ولكن لغة التعميم التي كتبت بها لا تتناسب والجيش الوطني الذي كان ومازال وسوف يظل إن شاء الله (من الشعب وللشعب). عليه وصيتي لك أخي الكريم أن تتقدم بالاعتذار فورا لهؤلاء الأشاوس. ألم تعلم أن الذين طعنت فيهم. هم من أعاد الفشقة لحضن الوطن. يا هذا لا تجعل ميولك السياسية تعمى بصيرتك وأنت تسير في بلاط الصحافة. هناك خطوط حمراء مهما كانت المبررات لا يمكن للإنسان تجاوزها. وأخيرا نهديك قول الحكامة عن مثل هؤلاء العظماء (حنضل لي من يبقوا… والبتسافه الجيش بدقو).
السبت ٢٠٢٢/٥/٢١