وجدي فاسد .. سمسار المزايدة الأكبر
تقرير : المرصد السوداني
ذكر المفكر العربي محمد حسنين هيكل بأن أكثر المواقف تشددا تخفي وراءها أكثر الممارسات إنتهازية ، وكأن هيكل يقصد بالضبط في هذه المقولة وجدي صالح الشهير ب (وجدي كدكة) ، تلك الحنجرة الكبرى المغمورة في وحل التدليس والإفك ، هذا السمسار الذي بنى إسمه على الهتافية المفرطة والمزايدة والإبتزاز نسي أنه وحزبه المتناهي الصغر هم من قوض الممارسة السياسية في السودان بتصرفاتهم الصبيانية وألاعيبهم وفسادهم المزكم للأنوف .
الحزب الصغير الباطل الذي ينتمي له وجدي والذي بني على باطل الشعاراتية الزائفة و (سواقة الخلا) لا يمكنه تحمل فكرة الإنتخابات أو المناجاة والمناداة بها ، لذلك تبنوا خط الهتاف وسرقة الدولة بإسم الشرعية الثورية ، وكأن الشرعية الثورية تجب ما قبلها وما بعدها من ممارسة فاسدة وخرق لمبادئ ثورة ديسمبر التي ذبحوا حريتها بالإستبداد المدني وإحتكار الممارسة السياسية ، وشوهوا سلامها بإتفاقية مجحفة كان نتاجها حركات سياسية تستخدم السلاح لإبتزاز الداخل والخارج ، وطعنوا عدالتها بتسييس القضاء والنيابة وبناء دولة التمكين التي قضمت ظهر الإقتصاد السوداني وشردت رؤوس الأموال وفصلت الأحياء والأموات بتقارير زائفة وتصنيف أعمى .
لم يتوقف وجدي عن الهتاف حاكما ومعارضا ، فقد كان يهتف بالأمس متوعدا شركائه في الحكم وأعدائه الوهميين حتي تم فض الشراكة بين حزبه وتوابعه وأودعوا السجون بتهم (جنائية) واليوم يتوعد وجدي القوات المسلحة وقيادتها بحثا عن أضواء أفتقدها وسعيا لكسب لا يستطيع بلوغه إلا مدعبر بوابة المزايدة والتشويش ، وإذا عرف السبب بطل العجب فوجدي الذي خرج من السحن التحفظي بكفالة مالية كان محتجزا على ذمة قضايا جنائية من سرقة وإختلاس وتأثير على العدالة وتسريب لمعلومات حساسة وانتهاك خصوصية و (تصبين) شاشات وسبائك ذهب في المنازل بغرض (التحفظ عليها) ، كل هذه القضايا ينظر لها المخمومين والمغيبين بأنها إتهامات بلا سيقان ولا شواهد لكن هناك مستندات ومعلومات يعرفها وجدي والمحيطين به جيدا وستعيده للسجن مجرما كما هو مصنف عند كل من هم خارج دائرة التغييب القحتي.