مقالات
وضوح الشمس
- لم يكن متدثرا ولم يتحدث تورية ولم يخاطب خلف جدر ولم يرسله همزا أو لمزا أو رمزا ولم يقف خلف جواجز بل بين الخيط الأبيض من الأسود من الليل بل كان كلاما واضحا يسمع من به صمم كشمس في رابعة النهار وهو رسالة واضحة للمدلسين وكشفا للمتزلفين والذين يلوون ألسنتهم بالكذب ورسالة وسهما في خاصرة الذين يبغونها عوجا وسيفا بتارا لحاملي ومروجي الفتن ما ظهر منها وما بطن والذين يصورون لغيرهم ويرسلونها علنا وخفية وأن القوات المسلحة لهم ظهير يخيفون بذلك بعض صغار العقول ويجذبون إليهم صغار النفوس ويبثون سمومهم ليل نهار بأنهم مالكي الجزرة والعصا وقد حسبوا أن صمت القوات المسلحة عن ترهاتهم إذاعنا لما يقولون وبهذا جرت ألسنتهم وملأوا كنانتهم كذبا وسار تيارهم مختالا فخورا كأنهم ملكوا زمام الأمور وأخذوا يقلبوا المواضع ويزيدون في المواجع حتي وقع عليهم القول الحق والكلام الفصل حتي يعودوا لرشدهم ولا نظن التوبة مقبولة من الذين يتوبون من قريب ، وقد كانت القوات المسلحة وبلسان مبين إذ قال قائدهم وأمن علي ذلك لسان حالهم وأقسم جمعهم وجميعهم أنهم لا يعرفون غير أنهم سودانيون يحملون حب الوطن وأقسموا علي حمايته وأنهم يحملون أرواحهم علي أكفهم اذا ما دعي الداعي فهم للسودان حماة وللوطن إطار يحترقون ليسلم الوطن ولا يعرفون غير السودان ولا يأتمرون إلا لشعبه الذي خول لهم حمايته ودفع لهم راتبهم وشرفهم بلبس القوات المسلحة فهم له سمعا وطاعة وأما الذين يريدون تفكيك القوات المسلحة وفرط عقدها وخراب انضابطها فقد كان رد القائد البرهان بالبرهان أن هذه هي قوات الشعب المسلحة التي نذرت نفسها لحماية الوطن وعلي الذين يريدون بها شرا نقول لهم بعدا لكم فالقوات المسلحة تعلم المتربصين وستكون لهم بالمرصاد وأنها لا تعرف غير السودان فهم له وجاء من كل متربص وكانت رسالة واضحة للذين يكيدون ويمكرون ليلا ونهارا بأن القوات المسلحة ستكون لهم بالمرصاد وعليهم أن يلعبوا بعيدا عن القوات المسلحة فهي لا تقف مع فئة ولا تتحيز لجهة بل هي للشعب وبأمره تسير وعلي مسافة واحدة من كل السودانيين فقد أقسمت أن لا ولاء إلا للسودان وأرضه ، أما الذين يريدون أن ينالوا منها فقد طاش سهمهم وخاب فالهم ومصيرهم الخسران المبين وهذا هو جيش السودان ورسالته واضحة نحن جند الله جند الوطن فلا نعرف غير هذا الوطن ولا نأتمر إلا بأمر شعبنا ومن أراد غير ذلك أو من أراد بالقوات المسلحة شرا فستدور عليه الدائرة وسيجد الحسم حاضرا وليعش شعبنا حرا كريما وستظل القوات المسلحة حامية للحدود وفداء لوطن الجدود وسيفا بتارا لكل من أراد بالوطن شرا. *شندقاوي