وهم اسمه تسليم السلطة للمدنيين!!
قلة من القحاتة الشيوعيين والبعثيين وبعض من فقدوا السلطة بعد انفضاض شراكتهم مع العساكر التي تمت عبر الوثيقة الدستورية والتي عاشوا فيها مع العسكر شهر عسل لقرابة العامين واذاقوا فيها الشعب السوداني الويل والعذاب برفع الدعم والتحرير الاقتصادي وبؤس الأداء حتى أصبح السودان بلداً لا يطاق لأهله..
هؤلاء الانتهازيون وبعد أن لكمهم شريكهم وصديقهم البرهان في ٢٥ أكتوبر بعد أن عَرضوا البلاد وامنها ومستقبلها للخطر ووصلوا بها إلى الضياع بحقدهم وفشلهم جاءوا الان مرة أخرى وبلا أدنى خجل لإستدعاء الشعب السوداني للخروج لاسقاط شركاؤهم القدامى والإتيان بهم للحكم مرة أخرى..
هؤلاء البؤساء لا يفكرون في شيء غير العودة للحكم.. وهم في الحكم في تجربته السابقة لم يهتموا بدماء الشهداء ولا بأسرهم ولم يهتموا بمعاش الناس ولا بتنمية وطن ولا بمستقبل جيل.. فقط الحكم والسلطة وبعد أن ضاعت منهم بدأوا في الصراخ مرة أخرى!!!
الشعب السوداني اذكى من أن يُخدع الف مرة ولا يتعظ!!
من يرغب في الحكم عليه بالانتخابات.. لا يوجد شيء في الدنيا اسمه تسليم السلطة للمدنيين.. هذه أكذوبة كبرى واحتيال وقح وبلاهة سياسية لم تحدث إلا في سودان العجائب والغرائب ما بعد 2019م.. كيف تُسلم السلطة لمجموعات سياسية غير منتخبة واحزاب هلامية لا توجد إلا في الميديا؟؟!!
كيف فعل ذلك المجلس العسكري اصلا في أغسطس 2019 بعد توقيعه للوثيقة الدستورية مع قحت!!؟؟ هذه في حد ذاتها جريمة لن تسقط بالتقادم!!
كيف تسلم بلد كامل لمجموعة منبتة ولقيطة لا تمثل الشعب السوداني في اي شيء!! كيف تفعل ذلك؟؟ وهل من دليل على مانقول غير الذي وصل إليه حال السودان الان!!
فليفهم العسكر أن لا سبيل لهم في الحكم ولا حق لهم في إعطاء الحكم لجهة،، وأن حدودهم وواجبهم حفظ الأمن وحماية البلاد وتهيئة الوضع للتحول الطبيعي عبر الانتخابات لا عبر الاحتيال السياسي..
6 أبريل أو 60 أبريل لن تغير في الأمر شيء.. جربتم الحكم وفشلتم وجربتكم شراكة العسكر وانهارت بكم.. ولكم في المعارضة عمر طويل بلا فائدة أو إنتاج.. انتم فشلتم في كل شيء.. وهذا يكفي..
محمد ابوزيد كروم..