حول لقاء البرهان
ابراهيم الخواض
١- البرهان في تقديري لم يخرج خاسراً أبداً من هذا اللقاء ..بل اعلن عن رويته وتوجهه للفترة القادمة بصورة واضحة ..
٢- مساواته بلقمان غير منصفة وفيها ظلم للرجل لا يليق ..فلقمان ماهو الا كائن هلامي رخيص يعيش علي اكتاف الرجال ويعشق عدسات الكاميرات وما جلسته تلك تحت قدمي نائب الرئيس حسبو الا تاكيدا علي ولائه للقوي ….
٣- لقمان حاول التقرب لبرهان والتودد اليه بعقد هذا اللقاء الذي اتوقع ان يكون مطلوبا من قبل المستشار الصحفي لبرهان ..وهي فرصة وجدها لقمان سانحة للالتقاء بالجيش والتقرب اليه واعلان تملقه وتاكيد تغيير موقفه من مدنيااو لعسكريااا ..
٤- حديث البرهان عن فولكر وعن عدم حياديته حديث خطير يجب ان يقف عنده النقاد وقارئي الفعل السياسي المتوقع وهو تاكيد علي وطنيته و قبوله ودعمه لمبادرة سودانيون من أجل السيادة الوطنية وتوجيه نداء لاستمرار هذه المبادرة وتاكيد دعمها وهي انتقاد واضح لدور فولكر ورفض تدخله في الشأن الداخلي ووضع اطار محدد لحركته يجب عليه عدم تخطيه .
٥- وأن يايها المجتمع الدولي هناك طوائف يمينية أشد من الإسلاميين الوسطيين فإن تجاوزتم هؤلاء الوسطيين فما لكم غير ذيك المتشددين ؛؛؛
٦- دع عنك تاكيد حديثه عن المفصولين وانهم أُرجعوا بقرارات القضاء وهي ملزمة ..
وتجريمه علناً للجنة التمكين ..
وحديثه حول تجاوزات السفارات بعيداً عن الأعراف الدبلوماسية ..
أعتقد جازماً أن البرهان أستطاع الفوز بالقاضية علي الحرية والتغيير بمساعدة لقمان ..- وبهذا اللقاء لم تعد هناك حرية وتغيير ولا مجتمع دولي فارض لسيطرته علي الشأن السوداني ( ان بقي البرهان علي موقفه ولم يتلجلج ) – وان البرهان يتبوأ الان مركزا متقدما في قيادة الشعب السوداني الي بر الامان ان وجد القدرة والتشجيع علي اطلاق سراح الاسلاميين المعتقلين بتهم ملفقة وبغير تهم و ترك مقولتة الممجوجة (عدا الموتمر الوطني) وفرض هيمنته علي الشارع المائع المتفلت امنيا وفرض العدل واقامه .
٧- أستطاع إيصال رسائل قوية صحيح لم يصل مرحلة البشير في الفراسة والشجاعة ومواجهه الخارج لكنه يسير علي نفس الدرب خصوصاً انه يهاجم بعنف ما اعتقد انه عدوه دون خطة او استراتيجة ثم يجلس تحت ظل شجرة لياخذ انفاسه وينتظر الوساطات ..( وهذا عيب لا يليق بقائد )
٨- لو اخذ برهان شيئا من (رَجاله ) البشير و (رِجاله ) لصار قائدا لا يشق له غبار خاصة انه مقبول لدي القوي الخارجية وعلي راسها اسرائيل التي بمكن ان تيسر له كثير من الصعاب لكن تردده وخوفه الذي صار معروفا به يجعل مواقفه وقراراته مهزوزة ضعيفة لاترقي لمستوي الجيش الذي عرف بالثبات ..وعليه ان يعلم ويعي أن الحكم (قهر وسهر وضهر )..كما قال ود بدر ..
القهر ان يفرض القوة في مواجه التفلت واغلاق الطرق وفرض هيبة الدولة واقام العدل ..
السهر : ان يوقف (ما يغضب الله ليلا ) وان يساهر علي ترتيب اوضاع رعيته وتوفير حياة كريمة لهم فانها امانة وانها خزي وندامة ..
الضهر : ان تكون خلفه قوي شعبية كانت ام عسكرية يستعين بها علي دعم قراراته ومواقفه السياسية ..