من خط التماس في ليلة عالمية مستديرة البرنابيو يغطي العالم بملاءاتٍ ناصعة البياض

تحليل : سيف الدين البشير

عودة ميسي الى البرنابيو كانت ملح طعام الليلة .. ما الذي يمكن أن يفعله الخصم القديم المتجدد في ملعبٍ خبره جيداً ؟ ..
لكنه يحل وهم متقدمون بهدف وبمعيته نيمار وامبابي وفيراتي وبقية قد يقال عنهم أنهم منتخب العالم إلا قليل ..
ربما أن بي إس جي هو الأغنى والأقدر على إغراء الأفذاذ ؛ لكن هل التتويجات الكبرى ذات شأن بالمال أم أنها قيم و”دي.إن.إيه” ؟ ..
سؤال لم تفرضه واقعة البرنابيو ليلة الأربعاء وحسب ، بل أن الفريق الباريسي ومنافسيه الأوروبيين قد لمسوه كلما كانت الأوراق تتحدث عن أفضلية الباريسي ، ثم تحل النتائج لتقرر غير ذلك ..
وتصور أن يحل ميسي وامبابي ونايمار وفي حرزهم هدف ثم يسجلوا في البرنابيو ! .. سيحدثك كافة المعلقين أن الواقعة حسمت “Game over” .. قفز امبابي وعانق الزملاء وأيقنوا أنهم تخطوا الغريم الكبير .
عند الشوط الثاني اتضح أن الرايات البيضاء لم تنكس ، وبعد مضي ساعةٍ فقط تسامعت جنبات الملعب الملكي لأهزوجةٍ فيها من الصخب والثقة والتسارع ؛
إعطني الناي وغني ..
الفارسُ ذو الأصول العربية الجزائرية كريم مصطفى بنزيما أراد لقصته أن تبقى في أضابير اللعبة .. ثلاثية خلال 17 دقيقة فقط في مرمى الحارس الايطالي الأشهر دوناروما خليفة الأسطورة بوفون ..
بعد اثني عشرة دقيقة قال التأريخ ؟ ..قال “الدي إن أيه”؟ .. قالت مشهدية وجفت لها قلوب الملايين ؟ ..
أما الفادحة للباريسي أن من صادر الفرحة منهم عنوةً واقتداراً هو لاعبٌ فرنسي الجنسية ! .
في تقييمه لأداء اللاعبين من 10 ، منح موقع SBNATION  ثمانية من لاعبي الملكي ثمانية درجات فما فوق وهم ؛ مليتو ، البا ، جونيور ، فالفيردي ، رودريغو ، فازكويز ، ونال لاعب الوسط الذي أثبت أن الذهب يتعالى على الصدأ مودريتش  9.5 ، أما فارس الليلة فقد أحرز التقدير الكامل 10/10 ..
هل هي العودة الأخيرة لميسي للبرنابيو ؟ ..