موضع التنفيذ
د. أحمد عيسى محمود
في غفلة زمان استبدل الشعب السوداني الذي هو أدنى بالذي هو خير. وكفر بأنعم الله. فأذاقوه الله لباس الخوف والجوع. وذلك بما كسبت يداه. لقد انساق مع الفتنة القحتاوية وقتها التي أقبلت في صورة الفاتنة. وفي بضع سنيين أدبرت وهي شمطاء. بعد أن جعلت عاليها سافلها. واليوم عرف أنه كان ضحية مؤامرة كبيرة تولت قحت كبرها. والسودان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار التام. استشعر البرهان بالخطر القحتاوي المحدق من كل جانب. فقام بالقرارات التصحيحية في يوم (١٠/٢٥) من العام الماضي. وها هي الدولة تسير بخطى ثابتة نحو العودة الآمنة. بفضل الله بدأ القانون النزيه في إحقاق الحق للمظلومين (وجديا… مناعيا) بعودتهم للخدمة. وليته يكمل الشق الآخر بطرد المتمكنين الجدد بالخدمة المدنية. ومعاقبة الوشاة القدامى بالخدمة المدنية تجاه زملاء المكتب. ولكي تكتمل الصورة الزاهية لابد من إطلاق يد الأجهزة الأمنية لتقوم بدورها كاملا لأنها خير من يغني (الفايت الحدود واسوا). وما أكثر الذين (فاتوا الحدود مع الخالق والمخلوق) من المخروشين والمطلوقات من قطيع قحت السجم. وكذلك عودة هيئة العمليات لأن قحت مقبلة على حرب الشوارع لا محالة. والهيئة خير لقاح لفيروس كرورونا المقبل. عليه نناشد البرهان أن يضع ذلك وغيره من خطط العودة موضع التنفيذ عاجلا غير آجل. لأنه أمام مسؤولية تاريخية لا تقبل القسمة على اثنين. وربما نجد له العذر وهو يضع كل بيض الوطن في سلة قحت سابقا. ولكن اليوم بعد تبدل المعطيات على أرض الواقع داخليا بسرقة قحت لغالبية البيض وتكسيرها ما تبقى منه حقدا. وخارجيا باقنتاع المحيط الإقليمي بعقلانية المكون العسكري وسفاهة القحاتة. وتداعيات الحرب الروسية. لا عذر له بتاتا.. سير على بركة الله. وأصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب السوداني التمسك بتعاليم دينه وقيم مجتمعه. وباسم (التفويض الوطني) أقول لك ونحن في ساحة معركة العودة: (لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك. ما تأخر منا أحد إلا قحاتي معلوم النفاق).
الثلاثاء ٢٠٢٢/٣/١٥