راي المسار
كلمة المسار
زعم التمرد أن وأن .. لكنه دفع الثمن
قحت ؛ التأرجح على خيط العنكبوت
- أما اول المزاعم والاحلام الخديج فقد تمثل في نجاح انقلابهم بعد تصفية الرئيس وكبار القادة في القوات النظامية ، وحتى الرموز المجتمعية ، ومحو ذاكرة البلاد ، وطمس تأريحها وهويتها .. وخاب الفأل ..
- ثم لما أدركوا خبال مؤامرتهم يوم أن أسقطها الأخيار أبناء الكاكي ، دفعهم الحقد على حاضرة البلاد وأهلها لارتكاب مخازي ما شهدها السودان طوال تأريخه الحديث .. النهب والاغتصاب وتدمير كل واجهة تشرف البلاد وتقدم خدماتها للإنسان .
- ثم أنهم زعموا أن مطمعهم بعد احتلال الخرطوم هو اكتساح واستباحة مدني حاضرة الولاية الخضراء ، وشمال العاصمة وتحديداً مدينتي شندي وعطبرة ، ثم قضارف وعد النماء ، وسرحت أحلامهم بعيداً بأن يبلغوا بورتسودان ثغر البلاد حيث نبعث بخيرنا للآخر ، ونستقبل مقابله الخير العميم .. لكن السيف الخشبي نبا ، وأزل سيوف الخشب أنها عاجزة حتى عن تقطيع الحلويات ..
- ولما لاحت بوادر الهزيمة ، وثبت أن عون “قحت” القمئ لا يتجاوز التنقل من عاصمة لأخرى ، والبيانات المباعة ، والتأرجح على ما هو أوهى من خيط العنكبوت ، كثفوا ما استهلوا به حربهم من نقل للمنهوبات نحو دارفور بفرضيةٍ غاية في الغباء ، كون مكونهم هو من دارفور جزئياً ، ومن جوارها الغربي ..
- وفي غمرة الهروب أو الصعود نحو قمة الهاوية ، تناسوا أن أهل دارفور لن يتيحوا متسعاً أن تستباح الديار على نسق جرائرهم في الجنينة ، ثم أن اصطفاف الحركات الموقعة على سلام جوبا الى جانب جيش البلاد جعل حالهم حذو النعل لبيت شوقي :
البحر خلفي والعدو إزائي
ضاع الطريق الى السفين ورائي - الآن لم يعد العالم يجهل أن شتات المرتزقة هو عجينة انفلات أمني ليس في السودان ، بل في كل جواره الغربي .
- وتعلم المراكز الاستراتيجية ذات الوزن أن ذلك الشتات إن لم يحسم ، سيمثل البيئة الملائمة للإرهاب ، وللجريمة العابرة ، ولتهريب البشر ، وكل الجرائم التي تؤرق ضمير العالم .
- يبقى أن على المجتمعين الإقليمي والدولي اتباع الأقوال بالأفعال عبر التجريم المطلق للمليشيا ولكل من يدعمها درءاً لخطرٍ ، لا يعرف مداه الا الله اذا ما اندلع .