مقالات

تجمع الأساتذة المستقلين بالجزيرةيتعهد بإصحاح البيئة التعليمية بعد طرد “الشلة”التجمع ؛ فقاعة الاستقالة لا تعدو كونها زوبعة للظهور بمظهر البطولة

المسار نيوز تجمع الأساتذة المستقلين بالجزيرةيتعهد بإصحاح البيئة التعليمية بعد طرد "الشلة"التجمع ؛ فقاعة الاستقالة لا تعدو كونها زوبعة للظهور بمظهر البطولة


الجزيرة – المسار
1/أبريل/ 2022
وجه تجمع أساتذة الجامعات المستقلين بفرعية الجزيرة تحية لأساتذة الجامعة تجاه “صمودهم خلف هدف انتزاع الجامعات السودانية من المجموعات السياسية التي اختطفتها” على حد قوله
وبارك التجمع خلال بيان أصدره  القرارات التصحيحية التي أقالت رؤوس “المجموعات التي عينت في مجالس الإدارات وإدارات الجامعات الحكومية ، مضيفاً أنهم فشلوا في كل أمر يحقق استقرار الجامعات وأنهم  نجحوا  في استخدامها منابرا لأحزابهم وحسب .
ووصف البيان الاستقالات الحالية بأنها زوبعة قصد منها الظهور بمظهر البطولة ، وتساءل ؛ “لماذا لم يفكروا في الاستقالة بعد قرارات البرهان في ٢٥ اكتوبر التي يصفونها بالانقلابية  ،  برغم أن مبررهم الذي صاغوه للاستقالة”الاحتجاج على قرارات الانقلابيين” ومناهضة الانقلاب ، ويمضي البيان ليكشف أن استقالاتهم جاءت بعد أن تأكد لهم ذهاب كبيرهم ، وبات في حكم المؤكد ذهابهم في وقت قريب” على حد قولهم .
   وأكد البيان على حالة الارتياح التي صاحبت قرار إقالة مدير الجامعة ونائبه، من كل منسوبي الجامعة لدرجة توزيع الحلوى فرحاً وابتهاجاً، قد كانت بمثابة الصدمة  أيقظت الشلة على حقيقة مكانتها بالجامعة، وأظهرت حالة البغض التي اكتسبوها بفعل تصرفاتهم اللامسؤولة، خلال فترة إدارتهم للجامعة
ودعا  البيان أساتذة لدعم الإدارة الجديدة،

وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
تجمع الأساتذة المستقلين، فرعية جامعة الجزيرة
بيان رقم (3)
السادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الجزيرة وعلى امتداد الوطن العزيز.
يحييكم تجمع الأساتذة المستقلين فرعية جامعة الجزيرة، تحية تقدير واحترام لصمودكم خلف هدف انتزاع الجامعات السودانية من المجموعات السياسية التي اختطفتها، ويبارك لكم القرارات التصحيحية التي صدرت فأقالت رؤوس تلك المجموعات التي جلست على كراسي مجالس الإدارات وإدارات الجامعات الحكومية، لثلاث سنوات عجاف فشلت فيها في كل شيء يحقق الاستقرار، ولم تنجح سوى في استخدامها منابرا لأحزابها وإخراجها من معايير التقويم المعتبرة التي يكسب التقدم فيها الجامعات مكانة وسمعة بين قريناتها محليا وإقليمياً وعالمياً، ويزيد الطلب على مخرجاتها في سوق العمل.
ثلاث سنوات عجاف، قضاها بعض أبنائنا الطلاب في فصل دراسي واحد لم يتجاوزوه، بسبب استخدام تلك الإدارات والجماعات الجامعات أداة سياسية ومكاناً للتحشيد في الصراعات السياسية بين الأحزاب.
الأساتذة الأعزاء، ولما كان التناقض في المواقف سمة بارزة في الشلة التي اختطفت جامعة الجزيرة، وسلوكاً ظل يتكرر باستمرار في تصرفات أعضاء تلك الشلة، فقد ظل عمداء العمادات َوالمعاهد والكليات بالجامعة، يؤدون واجباتهم بجد، يجتمعون ليل نهار، يخططون للشر ويصدرون القرارات، بل وبعضهم يسافر خارج البلاد على حساب ميزانية الجامعة المنهكة، ممثلاً للجامعة ومتحدثاً باسمها، لم يفكروا في الاستقالة بعد قرارات البرهان في ٢٥ اكتوبر التي يصفونها بالانقلابية ولم يذكرها واحد منهم، ماذلك إلا لأنهم ظنوا أن الحركة الماكوكية لمدير الجامعة للخرطوم لتملق قيادات الدولة وفولكر باسم مبادرة مدراء الجامعات الانتهازية ستبقيه على الكرسي وبالتالي تضمن لهم استمرار الجلوس على كرسي الإدارة أو العمادة الدوار، لم يحدثونا عن انقلاب، ولم يحدثوا أنفسهم باستقالة، برغم أن مبررهم الذي صاغوه للاستقالة”الاحتجاج على قرارات الانقلابيين” ومناهضة الانقلاب، الذي قد كان قائماً منذ صبيحة الخامس والعشرين من أكتوبر، ٢٠٢١م، فلماذا صحوة الضمير، وتذكر الانقلاب اليوم؟
زملاؤنا الكرام:
إن الاستقالة التي أطلقتها مجموعة الخمسة وعشرين مابين عميد ومدير في الوسائط لا تعدو كونها زوبعة قصد منها الظهور بمظهر البطوليين الذين قاوموا ما وصفوه بالانقلاب بعد أن تأكد لهم ذهاب كبيرهم، وبات في حكم المؤكد ذهابهم في وقت قريب.
زملاؤنا الكرام:
إن حالة الارتياح التي ظهرت بعد قرار إقالة مدير الجامعة ونائبه، على منسوبي الجامعة بكل فئاتهم، أساتذة، موظفين، عمال وطلاب، لدرجة توزيع الحلوى فرحاً وابتهاجاً، قد كانت بمثابة الصدمة التي أيقظت هذه الشلة على حقيقة مكانتها بالجامعة، وأظهرت حالة البغض التي اكتسبوها بفعل تصرفاتهم اللامسؤولة، خلال فترة إدارتهم للجامعة التي فقدت فيها كل تميز كسبته خلال مسيرتها الطويلة في خدمة مجتمعها، لذلك بادروا بالاستقالة ولكن هيهات أن تنطلي علينا ألاعيبهم فقد خبرنا رعونتهم وانتهازيتهم في كل موقف وقرار وتصرف تصرفوه.
الزملاء الكرام، إن تجمع الأساتذة المستقلين بجامعة الجزيزة، إذ يهيب بكم الوقوف صفاً خلف إدارتكم الجديدة، وإعانتها بأداء الواجب الذي عرفتم به، وإذ يستنكر تصرفات الشلة الخاطفة للجامعة باسم الثورة، إنما يعدكم كما ظل بكشف كل ألاعيبهم وتمليككم الحقيقة تخليصاً لجامعتنا من قبضة الجماعات السياسية وإعادتها لحضن المهنية التي عرفت بها في كل مستوياتها.
زملاؤنا الكرام، ها قد حان فجر الخلاص من تحكم الشلة فإنا نعلنها أن الردة لعهد ظلام إدارة الشلة مستحيلة، وأن مناهضة جماعات السياسة وتحرير كل مفاصل الجامعة منهم هدف أعلناه وغاية نسير نحوها، وسيظل تجمعنا عونا للإدارة الجديدة ناصحاً ومقوماً، ما ألتزمت الإدارة الوقوف على مسافة واحدة من كل منسوبيها، وما اجتهدت في إرساء المهنية بجامعة الجزيرة، ولن نسمح لهذه الشلة بإرباك العمل وزعزعة استقرار جامعتنا جرياً خلف أهداف الأحزاب السياسية وصراعاتها التي لا تنتهي.
زملاؤنا الكرام، سيظل تجمعكم في برج المراقبة يرصد ويحلل، ويطلعكم على كل جديد حتى تحرير جامعتنا كاملة، ومن ثم التفرغ للعمل وأداء الواجب، ترميماً لما دمرته الشلة التي كانت تصرفاتها الإدارية كحركة الثور في مستودع الخزف.

المكتب التنفيذي، لتجمع الأساتذة المستقلين، فرعية جامعة الجزيرة، ٣١ مارس ٢٠٢٢م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى