ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺩﻩ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻛﺘﺎﺑو ﺑﺘﺎﻉ “ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻬﺠﺮﻩ ﻟﻠﺸﻤﺎﻝ” ﻳﺘﺼﺪﺭ المركز الاول علي التوالي
- ﺍﻟﺮﻭﺱ يسمونه: (ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ) ﻻنه ﺗﻜﻬﻦ ﺑﺎﺷﻴﺎﺀ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﺯﻣﺎﻥ .
- ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍليون يسمونه: (ﺍﻟﻨﺒﻲ)
- ﻭﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ يسمونه: (ﺍﻟﺼﻌﻠﻮﻙ)
ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻃﺎﺯﺟﺎ علي مر الايام يذكرنا بما فعله الكيزان في ارض السودان !!.
ﻣﻘﺎﻝ ﺍﻻﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ::
ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻡ ﺃﻧّﻬﻢ ﺣﺠﺒﻮﻫﺎ ﺑﺎﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ؟
ﻫﻞ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻨّﺎﺯﺣﻴﻦ ؟
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺃﻱّ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘّﺴﻊ ﻟﻬﻢ . ﻛﺄﻧّﻲ ﺑﻬﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻨﺬ ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﻡ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ . ﻳُﻌﻠَﻦ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻡ . ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﻠّﻤﻬﻢ . ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻬﻤّﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ ؟
. ﻫﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻮﻋﻰ ؟
ﻭﻋﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺫُﻋﺮ ؟
ﻭﻋﻦ ﺻﻼﺡ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﺧﺮﺍﺏ ؟
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻐﻠﻘﺔ ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﺎﻓّﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﻳُﻨِﻴﻤﻮﻧﻬﺎ ﻋُﻨﻮﺓً ﻭﻳﻐﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ، ﺗﻨﺎﻡ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ، ﻻ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ . ﻻ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ . ﻻ ﻓﺮﺡٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ . ﻻ ﺿﺤﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻨﺎﺟﺮ . ﻻ ﻣﺎﺀ ، ﻻ ﺧُﺒﺰ ، ﻻﺳُﻜّﺮ ، ﻻ ﺑﻨﺰﻳﻦ ، ﻻ ﺩﻭﺍﺀ . ﺍﻷﻣﻦ ﻣﺴﺘﺘﺐ ﻛﻤﺎ ﻳﻬﺪﺃ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .
ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭ ﻳﺴﻴﺮ ﺳﻴﺮﻩ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ، ﻭﻳﻌﺰﻑ ﻟﺤﻨﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ” ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ” ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻻﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ . ﻳﻈﻨّﻮﻥ ﺃﻧّﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ . ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ . ﻣﻮﻗﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ . ﻳﺰﺣﻤﻮﻥ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﻣﻜﺮﻓﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻼﻣﺎً ﻣﻴِّﺘﺎً ﻓﻲ ﺑﻠﺪٍ ﺣﻲٍّ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨّﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗﺘﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺘﺐ ﺍﻷﻣﻦ .
ﻣِﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ؟؟
ﺃﻣﺎ ﺃﺭﺿﻌﺘﻬﻢ ﺍﻷﻣّﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤّﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺎﻻﺕ ؟
ﺃﻣﺎ ﺃﺻﻐﻮﺍ ﻟﻠﺮﻳﺎﺡ ﺗﻬﺐُّ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ؟
ﺃﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺑﺮﻭﻕ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺗﺸﻴﻞ ﻭﺗﺤﻂ ؟ ﺃﻣﺎ ﺷﺎﻓﻮﺍ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭﺳﺒﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻣﺜﻘﻠﺔ ﻓﻮﻕ ﻫﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ؟
ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻣﺪﺍﺋﺢ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ﻭﻭﺩ ﺳﻌﺪ ، ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ﺳﺮﻭﺭ ﻭﺧﻠﻴﻞ ﻓﺮﺡ ﻭﺣﺴﻦ
ﻋﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﺑﻠﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ؟ﺃﻣﺎ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺬﻭﺏ ؟
ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺃﺣﺴُّﻮﺍ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ،
ﺃﻻ ﻳﺤﺒّﻮﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﺒّﻪ ؟
ﺇﺫﺍً ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺒّﻮﻧﻪ ﻭﻛﺄﻧّﻬﻢ ﻳﻜﺮﻫﻮﻧﻪ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻤﺎﺭﻩ ﻭﻛﺄﻧّﻬﻢ ﻣﺴﺨّﺮﻭﻥ
ﻟﺨﺮﺍﺑﻪ ؟
ﺃﺟﻠﺲ ﻫﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻡ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺣﺮٍّ ، ﺃﺣﺲّ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻓﻲ ﻋﻈﺎﻣﻲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﺭﺩﺍً . ﺃﻧﺘﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﺃﻣّﺔ ﻣﻘﻬﻮﺭﺓ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺗﺎﻓﻬﺔ . ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻜﺮِّﻣﻮﻥ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻭﻧﺴﺎﺀﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻘﺘﻠﻮﻫﻢ ﺃﻭ ﺳﺠﻨﻮﻫﻢ ﺃﻭ ﺷﺮّﺩﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ.
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻨﻲ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﺎ ﻫﺪﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺬﺑﺢ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﺗُﺒﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ، ﻭﺗُﻤﻴﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗُﺤﻴﻲ ﺍﻵﻓﺎﺕ؟
ﻫﻞ ﺣﺮﺍﺋﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ” ﺳﻮﺩﺭﻱ ” ﻭ ” ﺣﻤﺮﺓ ﺍﻟﻮﺯ ” ﻭ ” ﺣﻤﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ” ﻣﺎ ﺯﻟﻦ ﻳﺘﺴﻮﻟﻦّ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ؟
ﻫﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﻨﺰﺣﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺃﻱ ﺑﻠﺪ ﻳﻘﺒﻠﻬﻢ ؟
ﻫﻞ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﻭﺃﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺒﻮﻁ ؟
ﺃﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻳُﻘﻴﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺜّﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺧﻼﻓﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻳﺒﺎﻳﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻼﺩ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ؟
ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟
ﺑﻞ – ﻣَﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟
.
.
. ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ
.
ﻣﻘﺎﻝ ﻛﺘﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺸﺨﺺ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻟﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻟﻚ ﺍﻟﺮﺣﻤﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ..
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻳﺤﻠﻮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ .