سكة ضياع .. دراما سودانية تعكس الواقع
بقلم.. وعد الحق امين
برغم شح الإمكانيات في مجال الإنتاج الدرامي في الفترة السابقة التي انتابها بعض الركوض بالظروف التي تعيشها البلاد مقارنه بالوارد من دراما عالية المشاهدة من قنوات متخصصة في الدراما الا ان المشاهد والمتلقي السوداني ما زال متعطشا للدراما السودانية، وباحثا عنها في كل القنوات حتي أصبحت عين المشاهد السوداني تنظر للدراما عموما بعين عالية المشاهدة لوفرة الانتاج الدرامي العالمي المتخصص ظهرت موخرا مجموعة أعمال درامية سودانية بإنتاج بإنتاج متفوات الا ان تركيزا مشاهدة رمضان كان في متابعة مسلسل( سكة ضياع) ذلك المسلسل الذي وضع بصمته في عالم الدراما، استطاع ايكتب اسمه باحرف من نور كواحدة من الأعمال الدرامية متخطيا حاجز التقليد و متابعات تفوق الألاف ،الأمر اللافت للنظر في هذا المسلسل يحكي صور مشهدية من الواقع المعاش في مل تفاصيلة وشخوص المسلسل موجودة في حياتنا اليومية ، وأصبحت القواسم المشتركة في المتابعة وصناعة النجوم وتغلقل المشاهدين في حال عدم المتابعة بسبب قطوعات الكهرباء بل يجلجون الا الميديا في متابعة ما فاتهم من حلقات
(سكة ضياع ) راهن المخرج علي نجوم ربما جلسوا لأول مرة امام الكاميرات فكان النجاح وتقمص الشخصيات بمهنية عالية رغم شح تجربتهم ولكن المجهود والإبداع كان ظاهرا في نجاح هذا العمل الجميل واضح بأن الممثلين والممثلات وكل التيم العامل يتسابقون في فرض النجاح في هذا العمل وان كانت هنالك هفوات فنية صغيرة في الصوت والاضاءه لا يلحظها الا المنشغلين لمهنة الدراما اما علي مستوي المشاهد العادي والتلقي ما بين الرفض والقبول والنقد الا ان السما الأساسية في التحصيل الأخير هو نجاح بنسبة عالية ربما فاقت ال(٨٠) بالمئة ، ربما هنالك أعمال اخري بنفس القدر ولكن سكة ضياع وجدت نسبه عالية من المشاهدة ربما ان الترويج لهذا العمل قبل رمضان كان له الأثر من خلال البرومو الإعلاني وزادت المتابعات بعد بث المسلسل في القنوات الفضائية والميديا
قدم (احمد الجقر )، نفسه بشكل مغاير حينما برع في تقديم نفسه فتفوق علي نفسه في الأداء التمثيلي، فكان يصنع من حكايات الحياة اليومية مناديل من الجمال والابداع وبرز اسمه موخرا في عالم الغناء ليجد المتابعة في برنامجه الأشهر (الكورة واطة ) ، نجح الجقر في برنامجه واصبح من البرامج الأكثر متابعة واستطاع أن يسطر اسمه في مهنه المتاعب بمداد من ذهب وهو أيضا دعما لمسيرته الجديدة التي خطاها في عالم التمثيل
“سكة ضياع ” أداء متميز بإجادة اعترافية من ممثل كهاني(كابوس) ودهشة حقيقة لابداع متاصل في نجمة تشربت هذا الأداء من والديها والأسرة الفنية بالطبع نقصد الفنانة والممثلة روى محمد نعيم سعد ،ومافز(فذه ) المدهشة دوما وثمانئ (العبادي وكبيتا ) ذلك الثنائي المدهش ،فالتيم العمل من ممثلين وممثلات كتجربة كبيرة بالنسبة لهم تخطوها بامتياز ومخرج اجهد في صناعة منتوج فكان قادرا علي صناعة الجمال ، ومؤلف جعل من القصة حبكه درامية متعددة الخطوات ولونية جديدة ، لا نستطيع التحدث عن كل التيم العامل فهنالك نجوم سوامق مادين ايديهم لهؤلاء الشباب لتكون المجايلة حاضرة ، لسنا نقادا ولكن إذا كانت الدراما السودانية تثير بهذا النهج في اكتشاف نجوم وصناعة نجوم ومنح الفرص لشباب واعد يمكن أن نقول أن الدراما السودانية ستذهب بعيدا في المراكز المتقدمة
“سكة ضياع “استطاع أن يصنع جمهور خاص بها وما يميزها تحديدها للجمهور المستهدف وكيفيه طرح المنتوج المقدم وهذه واحدة من عوامل نجاح اي محتوي لك تود أن تقدمه، لا يوجد (نجاح) من غير فشل ولا وجود للفشل من غير (تجربة )، دعوتنا لكل الشباب ان تصنع منتوج فني هادف ، وكل ما لدينا يدخل في الركون للكسل وخوف وحب للراحة ورهبة من التجربة وكل املنا ان يكون يتغير يوعي الشباب للفؤائد المالية الكبيرة الممكن تجنيها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي