لابد من حل
لكل عقدة حل ولكل معضلة من نهاية ولكل مشكل أسباب ومعلاجتها بالبصيرة النافذة والنظر الثاقب الخاليين من الغرض المرجحين المصلحة العامة وطرح كل ذلك بشفافية بالغة ووضوح ليسمع به القاصي والداني وتحت أعين الناس فإن في ذلك مدخل صحيح ودخول للبيوت من أبوابها ، ومثل هكذا خطي مليئه بالجرءة إعلم أن لا تمر مرور الكرام بل أن هنالك سهام صدئة تنتاشها من كل جانب وهنالك من يحرفون في ذلك الكلم عن مواضعة ويطمثون الحقيقة ويزينون الباطل ويجتهدون في ذلك عاملين كل الأساليب الدنيئة أقلها التخوين ويشهدون بمالم يحضروه ويزخرفون في ذلك القول غرورا ويحلفون أنهم يريدون الإصلاح ويلوون ألسنتهم بالكذب ويسلقون غيرهم بألسنة حداد يحاولون ما أستطاعوا ذبح الحقيقة وتغطية ضوء النهار وإذا سألتهم ما الحل يغنون لك يا ناس شوفو لي حلل ولا يدرون ما الحلل ، لم تكن لهم رؤية ولا بضاعة يطرحون أو قبول يمشون به بين الناس يحبون النكد ويعيشون في الماء الآسن ويصطادون في الماء العكر ، كل ذلك لأن صراخهم بواد غير ذي زرع فإن ساروا في أرض السودان كانوا الغرباء فكرا المنبوذين سلوكا الملعونين علي الألسن شاهدهم تاريخهم المصبوغ بالدماء المبتور من الإنسانية فخطاهم قد رسمها التاريخ وأثرهم ملطخ بالإحمرار ومازالوا في غيهم القديم سادرون لم يغيروا منهجا ولم يهذبوا سلوكا شيمتهم التنقل بين مسمياتهم الكذوبة التي لم تنتج لهم غلة فساروا في قلة حتي يقتلعهم الزمن ويعرفهم أهل السودان ولم يترك منهم علي أرضه أثرا أو بيان وهكذا هم موعودون بالهزيمة لأنه حجتهم ضعيفة يسيرون عكس الحق ويسبحون عكس التيار فحتما مصيرهم الغرق ونهائتهم ماسأة ماحقة فالحق أبلج والباطل لجلج ، فإن الخطوة التي يقدحون فيها ويرمونها بالويل والثبور لا يفعلون ذلك من أجل مصلحة السودان فهم ككبير المكابراب الذي لا يهدي من خراب ولا نقصد أهل المكابراب بل المثل السوداني الشائع ، لذا نقول لا تكن هنالك حلول غير الجلوس سويا وكل يسوق حجته ويدلي بدلوه ويقول هاؤم أقرأوا كتابيا فحتما من كان علي محجة فائزا ومن كانت حجته داحضة إتبع النور الذي أرسل إليه وسارا سويا الي الطريق القويم الذي فيه الطريق لمن صدق لا لمن سبق وهكذا يبني مثلث الإنسانية العظيم ومنها يبدأ الصعود في درجات الكمال الإنساني حتي الوصول لسدرة المنتهي حيث الكرامة موفورة والحرية فاردة الجناح مغردة والعدالة محيطة بها من كل جانب وذلك لا يتأتي لمن يجلس خلف جدر أو ينادي من خلف حصون فإن الحقيقة تحب أن تمشي عارية لا ينتابها الخجل وتكره الذين يغضون عنها البصر فمن خطب ودها عانق الحق ، ومن عانق الحق وصل ، و كل ذلك لا يتأتي لمتعطل أو متبطل بل بالسعي الدؤوب نحو وفاق حقيقي تعلو فيه المصلحة العامة ويرتفع فيه شأن الوطن وليس ذلك بصعب ولا مستحيل علي من أراد لشعبه أن يعيش وينتصر فلنفتح صفحة جديدها عنوانها وطن الجميع المواطنة فيها عنوان والعمل فيها بيان حتي نخرج ببلادنا الي بر الأمان .
محمد عثمان المبارك