مقالات

المتهم وجدي صالح والشهيد المرحوم الطيب الشنداوي حقوق ومظالم

المسار نيوز المتهم وجدي صالح والشهيد المرحوم الطيب الشنداوي حقوق ومظالم

نوري فيصل

قرأتُ مرافعةً لشقيق المتهم وجدي صالح وهي مرافعة طويلة عريضة سرد فيها شقيق المتهم شكل البيئة التي تربي فيها وجدي وسرد فيها سلوك المتهم إجتماعياً وسط أهله وعشيرته والمحضن الذي وربي فيه ؛؛ مع تقديري للإنشاء الكتير التي مهره شقيق المتهم لكن أحب أن أوريه حالة واحدة فقط بعدها أظن إنه المقال الطويل الذي إسترسل فيه الحديث حول المتهم سيكون نقاط حبر علي بحرُ ماءٍ لا أثر له ولا معني ولا طعم ولا رائحة بل ولا قيمة مع تقديري وأحترامي العزيز لشقيق المتهم المذكور .

المرحوم الباشمهندس الطيب محمد أحمد الشيخ ( م. الطيب الشنداوي رحمه الله ) وهو من أمهر المهندسين الذين جادت بهم كليات الهندسة في السودان المرحوم ونال أعلي درجات الهندسة ؛؛ قُبض عليه بواسطة لجنة إزالة التمكين ووضع في حراسات المقرن زُهاء ال 3 أشهر بلا قرائن ولا بينات ولا تهم أصلاً كل ما أُشيع عنه أنه أخ مسلم أو كوز وحُرم من أدني مقومات الإقامة في الإعتقال وهو صاحب السبعون عاماً أو أكثر دون مراعاة لعمر أو مكانة أو غيرها من شيم السودانيين الكِرام وأخذوا منه هاتفه ( المرحوم ) و رفيقه خلوتي وفتشوهما دون مسوغ قانوني أو إجراء قانوني ولم يجدوا فيهما شيئاً يديونهما به .

المرحوم الباشمهندس الطيب الشنداوي لم يتم التحقيق معه ولم يتم تصديق ضمانة لخروجه من الحراسات إلا بعدما أصيب بكورونا ولم ياخذوه للطبيب إلا عندما إشتد عليه المرض وعندما أخذوه للطبيب علي نفقته الخاصة في مستشفي يستبشرون وعملوا له فحص كورونا الذي أكد إصابته به قاموا بتركه في الشارع مع إبنه دون أي إجراء قانوني أو حتي تسليمه مقنياته التي حبسوها عنه إبان إعتقاله مضي المرحوم الطيب الي مركز جبرة للعزل حتي توفاه الله هناك ؛؛ الغريب في سوء لجنة التمكين التي لم تحترم لا قانون ولا عادات ولا أعراف ولا حتي نخوة ورجولة السودانيين أنّ المرحوم كان رفيقاً لعدد 97 معتقل غيره لم يقوموا بأي إجراء صحي تجاههم ولما أحتج المحتجزون قاموا بعمل فحص للكورونا للمعتقلين لم يتم تسليمهم نتيجة الفحص حتي الآن .

أقول أن لجنة التمكين مارست أسوا أنواع الدكتاتورية والتسلط علي حقوق الآخرين فقط بوصفهم وتصنيفهم السياسي وإنتفاء مبادئ العدل التي ما فتئوا ينادون بها ؛؛ والآن نحن أمام العزيز الجبار المنتقم الذي لا ينسي ولا يسهو وبين يدي الجبار دعوات الكثيرين المظلومين الذين لهم فقط ملك الملوك يأتي لهم بحقوقهم المسلوبة .

المتهم آعلاه وغيره الآن بين يدي العدالة في بلاغات جنائية مرتبطة بخيانة الأمانة والتصرف في المال العام ويتمتع بكافة حقوقه التي كفلها له القانون لكن يظل حق الآخرين الخاص من المظلومين موجود ولهم ربٌ عزيزٌ جبارٌ منتقمٌ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى