خطاب البرهان

الفاتح الشيخ

كنت قد كتبت مقال عن وعورة الطريق في الوصول الي الكيزان بالنسبه للبرهان
وبالنسبه للمجتمع الدولي
والحقت ذلك المقال بمقال عن أسباب تناقض القحاته في وصفهم الكيزان مره بقوه انتهت ومره بقوه مازال وجودها يمثل بعبع للقحانه
وقد ذكرت ان البرهان يفتقر الحاضنة السياسيه التي تتقدمه
وإنما هنالك حاضنه سياسيه مكبله تنتظر ان يمهد لها البرهان الطريق
وقد أشرت الي بعض العقبات داخل القوات المسلحه التي يعاني منها البرهان
خطاب البرهان اليوم كان بمثابة تحرر القوات المسلحه من تحمل عبء الدفاع عن أفكار القوة السياسيه التي تعادي القحاته وتوالي الجيش ولكنها تعجز عن مقارعة القحاته وتنتظر ان يحارب الجيش نيابه عنها
الان لا مفر لهذه القوي السياسيه من ان تتقدم لتدافع عن مواقفها وتصادم القحاته بادواتها وليس بأدوات القوات المسلحه
بما في ذلك قوي التيار الاسلامي العريض والحركة الاسلاميه وحركات سلام جوبا
كنت ايضا قد تحدثت ان هنالك قوي اقليميه ليست مع المساس بتركيبة القوات المسلحه خاصه مصر
الان بهذا الخطاب البرهان علي الاقل في الوقت الحالي وضع حد للحديث عن تفكيك الجيش واعطي القوي الإقليميه كرت يمكن ان تدافع به عن الجيش أمام الاستهداف الخارجي والداخلي حيث ان منطلق الاستهداف هو تمسك الجيش بالسلطة والان تخلي الجيش عن السلطه
الخطاب انهي مبررات التظاهرات والاعتصامات
والتي ستتعامل معها الشرطه من واقع مسؤوليتها
الخطاب سيمثل صدمة للقحاته واليسار عموما
بالنسبه للكيزان كما أسلفت ستكون هنالك مساحه للحركة العلنيه بشكل أو بآخر من واقع ما يجري في الجوار الإقليمي حيث تحركت قطر
وكما هو معلوم قطر ماهي الا وكيل لأمريكا في ملف الاخوان المسلمين
فرغم العداء مع مصر زار أمير قطر مصر كان لم يكن هنالك عداء سافر استمر سنوات وما ذلك الا ان أمريكا ترغب في تحريك ملف الاخوان المسلمين من خانة العداء الي خانة التعامل
وكيزان السودان ليس بمنأى من تحركات قطر في هذا الشأن
تحياتي