البرهان جاب قوووووون
بقلم المستشار الدكتور محمد حسن محجوب
على الرغم من كل الإشارات السالبة والتحليل الغير واقعى فى تناول هذا الموقف المدهش لرجل حير الساسة وخلق فى دواخلهم احساس ان هذا الرجل اصبح خبيرا فى مكر ودهاء السياسة ولاعبا محترفا فى فنون اللعبة لانه سجل هدف فى الزمن القاتل جاء كرصاصة الرحمة فى الجسد القحتاوى فتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وذلك لسببين السبب الأول ان البرهان افلح فى السيطرة على الكرة من تحت أقدام جناحه اليمين ممثل المجلس العسكرى فى التفاوض فى الالية السياسية مع اللاعب الاجنبى فولكر اما السبب الثانى فإن البرهان قد نجح فى وضع الاحزاب والكتل السياسية فى مأزق الاتفاق وهو يعلم انهم لم ولن يتفقوا لأنهم شرذمة قليلون متشاكسون ومتناطحون وبذا يكون قد برأ ساحته أمام الرأى العام الدولى وتخلص من ضغوطاته عليه لان المجتمع الدولى لن يقبل بل يرفض ان يمد يد العون لأى قيادة عسكرية. لذلك جاءت هذه الإشارات الايجابية لقرارات رئيس مجلس السيادة القائد العام فى انه اخرج القوات المسلحة وكبار قادتها من الانغماس فى بؤرة العمل السياسى خلال ما مضى من فترة والذى كاد ان يسئ سمعة هذه المؤسسة القومية ويدنس حياديته ويهددها بخطر التفكك والانقسام لأنها أصبحت طرفا بل شريكا فى عملية الصراع السياسي المقيت وأفضل إيجابية لهذه القرارات انها خطت خطوة فى الطريق الصحيح فى سبيل إعادة الهيبة والسمو لهذه المؤسسة العريقة الشامخة حيث عادت القوات المسلحة لمهنيتها ولوضعها الحقيقى فوق الاحزاب والاعيب السياسة ولعل القوات المسلحة أرادت ان تقول لشعوب الاحزاب والسياسيين هذه فرصتكم الاخيرة فى ان تتحدوا ويتنازل بعضكم للآخر من أجل استقامة الحياة السياسية والطلاق مسيرة الديمقراطية المنشودة ، اما الايجابية الثالثة لهذه القرارات فهى الانتباه والوعى لدى قادة المؤسسة العسكرية لما يحاك او يدبر ضد المؤسسة العسكرية فالاحزاب والتحالفات السياسية كانت تنوى اغراق العسكر فى بؤر السياسة القذرة حتى تمحو الصورة النقية البهية للجيش وقادته واضعاف النخوة الوطنية لديهم مما يتسبب فى ضياع الأمن وضياع الوطن واستباحة ارض الوطن وأمنه وشعبه . ختاما أرى كرياضى ان البرهان جاب قون فى التمانيات وفى الزاوية البعيدة عن بد حارس المرمى وهذا يصنفه فى خانة اللاعب المحترف واتمنى من الجميع قراءة ما حدث بنظرة ثاقبة بعيدا عن التعصب والتشنج حينها يعلم صحة الجلالة العسكرية ( عدونا شاف الجيش جرى ) مع فائق تقديرى