أحسنت القيادة بتقديمه أميناً عاماً لمجلس السيادة وكان عند حسن الظن :
الأهلية والكفاءة وقصة الشوك والعنب التي يدركها الفريق محمد الغالي
فيما سبق كانت الأمانة العامة لمجلس السيادة تعرف بوزارة رئاسة الجمهورية ، وهي المعنية بكل الأعمال الإدارية والمراسيمية والبرتكولية ، وبتنسيق كل أشكال التواصل داخل القصر الجمهوري ٠
وفي ظل مجلس للسيدة برئيس ونائب وعدد من الأعضاء ، ووفق مهمة السيدة الأرفع والأخطر تشعبت وتعاظمت خطورة الأمانة العامة مبلغ أن أعي الكثيرين النهوض بمهامها . بحيث تعاقبت عليها العديد من العناصر منذ التغيير عام ٢٠١٨ .
ولما أن أدركت القيادة خطورة المنصب إلا وأمعنت في محض من تعلم من الثقاة الأكفاء ، وكان أن دفعت بالفريق محمد الغالي يوسف كخيارٍ من خيار لينهض بالمهام الجسام . وعندها أدرك اامنصب الرفيع نقطة التحول ، ذلك أن اختيار الفريق الغالي
لم يولى المنصب عفو الخاطر ، بل أنها ثقة القيادة في الأهلية والكفاءة والدربة ، ويحق القول أن القيادة قد وفقت تماماً بدفعه للموقع ، ويكفي أن فترته الأطول بين من سبقوا ، وطبيعي أن استمرار عنصر كمثله في يمنح المنصب استدامة ومعرفة بالخبايا وتطويراً للأداء .
والحق أن الرجل تمكن من إدارة الموقع الأكثر أهمية وخطورة باقتدار وفي صمت والتزامٍ بأدبيات طبيعة الأمانة ، وما الأمر باليسر والسلاسة بمعزلٍ عن المكائد والدسائس في أقبية العمل العام ، بيد أن مفهوم الفريق الغالي يظل يستلهم علاقة الشوك والعنب ، وأزل الشوك أن لا يحرم الكرمة من طرح ثمارها .
ولقد أمكن للرجل طيلة العامين من توفير خدمات إدارية ل14 عضواً بمجلس السيادة بالحكمة والاقتدار اللازمين ، وظل محل تقدير واحترام من كافة العاملين بالقصر الجمهوري٠
ومما لا شك فيه بأن عداء النجاح يجمع كثيراً من الأنصار ، وتظل دوائر الحسد والحقد باقية ليوم الدين تنسج على نول المؤامرات والدسائس عبر الوسائط المختلفة لاغتيال شخصية النجاح عبر اغتيال نماذجه .
لكنها ذات القصة ؛ الشوك والعنب وهي قصة يدركها الفريق الغالي جيداً ليردد في ثقة الواثق :
ما لا يقتلني يقويني ..