مقالات

الإسلاميون هل يُدَبِّلون السلطة ؟؟

المسار نيوز الإسلاميون هل يُدَبِّلون السلطة ؟؟

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

من خلال القراءة الحصيفة جدا والمتأنية لمجريات الوضع السياسي بعد سقوط البشير أن الحقبة السياسية التي أعقبته فشلت فشلا زريعا في إنتزاع السلطة ولعل حقبة مابعد سقوط البشير أعطت لهم فرصة ذهبية للجلوس في كرسي الحكم إلا أن منعرج اللوي الذي ساروا فيه ضلوا فيه لماذا ؟ لأنهم أولا لم يصدقوا أن هذه الفرصة أتت إليهم حين غرة واقصوا من اقصوا وتركوا غنمهم قاصية من السهل جدا إقتنصاها !!

الذي يريد أن يبني حكما يكون أساسه متين وصلدة جدره عليه أن يخطط اولا كيف يحكم ؟ وكيف يستقطب اكبر عدد من السواد الأعظم لشعبه ، أول سقطة لحقبة مابعد الثورة وبعد ٦ أشهر صرح حمدوك أمام الملأ في لقاء مع الجالية السودانية في جدة أنه حتي الآن لم يقدم له برنامج لحكومته من حاضنته السياسية التي اختارته رئيسا للوزراء وكان هذا أمرا مخجلا يشيب له الولدان وتلد الحمامة من هوله ،أمر جعل كل سوداني يشك بأن الحاضنة السياسية التي  تربعت علي عرش السلطة حينذاك لم تكن جادة ويشوبها عدم الإتفاق وخبط العشواء

ظل الوضع السياسي يترنح ثملا من سكرة السلطة التي اصابت تلك المنبتة التي لا أرضا قطعت ولا سماءا وصلت وظلت هكذا إلا أن إنحازت القوات المسلحة إلي الشعب في أكتوبر قبل عامين أو يزيد ، الفساد الذي تم في تلك الحقبة لم يحدث مثله في التاريخ ، الدكتاتورية المدنية التي اتبعت في ذلك العهد لم تحدث من قبل في اي حكم عسكري أو شمولي أو مدني حتي انساقت هذه المنبته بعد فشلها في تدبيل السلطة مرة أخري الي عجينة مدردمة( لا بتلخ ولا بتنعاس)! وهي الاطاري ووضعت العقدة في المنشار أما الاطاري أو الحرب

الآن يمكن الحديث أن هناك فريقان مدنيان يلعبان في ميدان الحكم قبيلة بني قحت وقبيلة الإسلامين بني قحت جربهم الشعب السوداني جيدا ، هم كتل متناثرة متنافرة لا يدرون ماذا يفعلون وإن فعلوا يُضْحِكون ! الفريق الثاني إستفاد بذكاءه من نقاط ضعف الفريق الآخر ونال منها بقوة ، الاسلاميون الآن في أقوى حالتهم ولهم قواعد تحتية راسخة لم تصيبها عوامل التعرية والزحف الصحراوي السياسي والكتاحة المصاحبة بالأعاصير من نوع (عمر معانا ماتغشانا) ! التي صنعت من قبل الفريق الآخر

إني  من منصتي أنظر… حيث أري الآن أن قحت تتقدم في تقزم وإن الاسلاميين يتقدمون بقوة وخاصة في الوقوف الوطني الظاهر في الحرب التي تدور الآن ،  قحت رؤيتها  في الحرب رمادية لا زالت وتركب سرجين و(ركاب السرجين وقيع ) ! والاسلاميون يركبون سرجا واحدا ، إذن إن سلمت السلطة عبر انتخابات سوف يفوزون بلاشك وهذا ما تخافه قحت وطوال فترة حكمها لم تتحدث عن إنتخابات لأنها تعرف جيدا لمن تكون الغلبة، علي الإسلاميين ربط الحزام والطيران في سماء الحكم مرة ثانية وعلي قحت فك الأحزمة والإنبراشة أرضا و(البقع كتير مابتسمي) كما تقول جدتي بت عركي رحمها الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى